- يحل اليوم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وسط أجواء متناقضة بين طرفيّ اللقاء النصر والأهلي، ويكمن التناقض في أوضاع كل منهما بين أفراح وأتراح.
- نهائي به طعم الألم للجانب النصراوي بعد موسم محبط وغير جيد، ويحاول النصراويون إنقاذ موسمهم بتحقيق اللقب ومصالحة جماهيرهم ولملمة الأوراق الإدارية المبعثرة التي تقبع على صفيح ساخن قابل للانفجار في أي وقت.
- ولعل سجال البيانات الساخنة الذي طغى على الأجواء النصراوية وصنع توتّرا قد يؤثر سلبا على أداء الفريق مساء اليوم أمام فريق متكامل وقوي وبطل الدوري لهذا الموسم.
- نهائي اليوم يمثل للنصراويين أبعادا كثيرة وكبيرة فيما لو تحقق اللقب، ويعول عليه عشاق العالمي الكثير من أجل رأب الصدع وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل استقالة الأمير فيصل بن تركي.
- نصر محبط، نصر منكسر، نصر مشتت، نصر منهزم، عناوين رئيسة أخذت مكانها في صدارة المشهد النصراوي هذا الموسم، ومسحت أفراح موسمين كانا استثنائيين بكل المقاييس.
- تحقيق النصر كأس خادم الحرمين الشريفين سيخفي الكثير من المشاكل، وقد يكون دافعا للرئيس لسحب استقالته والعودة مجددا إلى كرسي الرئاسة والإعداد للموسم الجديد بشكل مختلف وأكثر تركيزا عن ذي قبل.
- واقع النصر قبل نهائي اليوم لا يُبشّر النصراويين بأن هناك أفراحا تلوح في الأفق، وأن الأهلي الأقرب لتحقيق الكأس عطفا على الاستقرار الفني والإداري والعناصري والدافع الأكبر جمع الكأس بلقب الدوري، وهذا الهدف الأسمى لهم هذا الموسم.
- واقع النصر مرير، والصراعات الشرفية قد تعصف بآمال الفريق وانهياره تماما أمام فريق قد يُثقل شباكهم بنتيجة تاريخية في سجل الفريقين.
-جميع النصراويين يتوجسون خيفة من الانهيار الكبير، وللأسف الانشقاق الكبير في الصف الشرفي من جانب واستقالة الرئيس من الجانب الآخر سيكون سلاحا ذا حدّين، إما التغلب على الواقع وإهداء الجماهير الكأس الغالية وإما...؟؟
- ترقب نصراوي عن كثب لما ستؤول عليه نتيجة نهائي اليوم، لأن خسارته قد توسّع الفجوة وتتسع دائرة الخلاف ويكون مستقبل الفريق مظلما.
-أجد مبررا صريحا لذلك الترقب والتوجس عطفا على واقع النادي من إدارة وشرفيين، والشتات الكبير الذي يعانيه الفريق الذي يحاول تناسي كل ذلك وتقديم مهمته داخل الملعب على أكمل وجه.
-ونحن كمتابعين نترقب نهائيا يليق بتاريخ الفريقين الكبيرين والنجوم المتميزين في كل منهما وتقديم وجبة كروية كاملة الدسم بإذن الله.