ذكر الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أن السرقات تعد من القضايا الجنائية التي تقع بشكل متكرر، ولكنها ما زالت ضمن مؤشراتها المعتادة، رغم التوسع العمراني وتعدد الوحدات السكنية وحيازة الفرد في مجتمعنا للعديد من الممتلكات الخاصة والثمينة الثابتة والمتحركة، والتي تدفع ضعاف النفوس إلى الحصول عليها بطرق غير مشروعة.
وأضاف العقيد الرقيطي لـ «اليوم»: أصبح بالإمكان الآن الاستفادة من تقنيات الحماية الأمنية المتوافرة حاليا بالأسواق، خاصة أنظمة الإنذار ومنع السرقات المتطورة التي من السهل التعامل معها من خلال ربطها بهاتف اتصال أو شريحة اتصال لتمكينها من الاتصال بجهاز الهاتف الجوال لتلقي الإنذار في أي مكان في العالم لحظة تسلل أحد ما للمنزل.
وأكد حرص شرطة المنطقة الشرقية والعاملين في المجال الميداني تحديدا من دوريات أمن وبحث وتحري على تغطية كافة الأحياء السكنية والمحال التجارية والمواقع الهامة، من خلال التواجد والانتشار والمسح الميداني الدوري للعمل على ضبط المشتبه بهم، ورصد الملاحظات الأمنية في حينها سعيا للحد من وقوع الجرائم بأنواعها وللحد من السرقات، كما تعنى الدوريات بالقبض على من يتم رصده بالجرم المشهود أثناء السرقة.
وأكد قيام المسؤولين بإعداد الخطط الميدانية وتوزيع دوريات الأمن وفق جبوغرافية الجريمة وأماكن تمركزها مع التركيز على الأحياء التي تستورد الجريمة والأحياء المصدرة لها، بعد الاطلاع على مؤشرات ونتائج التحليل الجنائي التي تقوم بها شعب وأقسام الرصد الإحصائي بالشرطة.
وأضاف العقيد الرقيطي: تهتم الشرطة بمكافحة الجريمة بأنواعها من خلال الجانب التوعوي عبر المشاركة في إلقاء المحاضرات والندوات وإقامة المعارض الأمنية لمختلف الفئات، ويحرص المسؤولون عن هذا الجانب أيضا على إيصال رسائل توعوية متنوعة من خلال عدد من قنوات التواصل وعبر وسائل الإعلام المتعددة، التي تحمل الكثير من التوجيهات والنصائح للمواطنين والمقيمين وطرق توفير الحماية لمنازلهم خلال فترة غيابهم عن المنزل وتتضمن التأكد من إحكام غلق الأبواب والنوافذ بطريقة سليمة وغيرها.
وأكد أنه بالإمكان الاستفادة من تقنيات الحماية الأمنية المتوافرة حاليا بالأسواق بمبالغ معقولة، إذا ما تمت مقارنتها بمحتويات المنزل الثمينة، ويوجد في الأسواق أنظمة إنذار ومنع للسرقات متعددة، وقد تطورت هذه الأجهزة بشكل كبير ليصبح من السهل التعامل معها من خلال ربطها بهاتف اتصال أو شريحة اتصال لتمكينها من الاتصال بجهاز الهاتف الجوال لتلقي الإنذار في أي مكان في العالم لحظة تسلل أحد ما للمنزل، وفي حالة تعرض المنزل للخطر لا قدر الله وذلك من خلال شريط صوتي مسجل، وبالتالي يمكن تمرير الإنذار لغرفة العمليات الرئيسية بالشرطة مع معلومات المنزل للتعامل معه من قبل أقرب دورية للموقع أو الاستعانة بأحد الموثوق بهم للتحقق من الإنذار، ولا شك أن ذلك يسهم في سرعة الوصول إلى الموقع وضبط الجناة والحيلولة دون قيامهم بالسرقة، ويتجنب معظم الجناة المنازل التي تستخدم هذا النوع من الإنذار، لاسيما أن جهاز الإنذار يتم تركيبه بشكل واضح في مقدمة المنزل وبمجرد وجود اختراق لأحد الأسوار والمداخل يقوم بإصدار صوت قوي لإحاطة الجيران بأن المنزل تعرض للخطر، ويدفع ذلك الصوت العالي الجاني إلى الهرب والابتعاد عن المنزل لتجنب اكتشاف أمره، وتتنوع أنظمة الاستشعار الأمني فمنها ما يتم تثبيته على النوافذ والأبواب وتتضمن أشعة حساسة لتكشف الحركة على هيئة زاوي’ افتراضية، ومنها ما يصدر أشعة متقاطعة ويستخدم غالبا على الأسوار أو في الحديقة وتلتقط أنظمة الاستشعار تلك أي حركة لترسل إشارة سريعة لتشغيل أجراس الإنذار والأنوار وهى كافية لإحداث حالة الذعر والفزع لدفع اللص للهرب، كما يمكن تزويد تلك الأنظمة بكاميرات مراقبة وأجهزة تسجيل رقمي لتوثيق الأحداث وتخزينها للاستعانة بها في التعرف على مصدر الخطر أو المتسلل إلى المنزل والكشف عن هويته وتوجيه الاتهام إليه.