أعلنت الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات بأمانة المنطقة الشرقية عن تخصيص أراض ومواقع لشركات النقل بالمنطقة الشرقية، وطرحها بمزايدات حاضرة الدمام للسنة المالية 1437/ 1438 هـ.
قوة استثمارات النقل
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري وعضو مجلس ادارة غرفة الشرقية، بندر الجابري، أنه تم تخصيص أراض لقطاع النقل البري للمره الأولى بالمملكة، حيث إن هذا يعد إنجازا يشكر عليه سمو أمير المنطقة الشرقية والأمين، حفظهما الله، ويعود لجهود غرفة الشرقية ممثلة بلجنة النقل البري.
وقال: إنه بعد دراسة عدد الشاحنات بالمنطقة والحاجة الماسة لمواكبة رؤية ٢٠٣٠ لقطاع النقل والخدمات اللوجستية من إضافة اقتصادية للمنطقة بصورة خاصة، وللمنطقة الخليجية بصورة عامة، بحكم موقع المنطقة، اتضح أن الاهتمام بقطاع النقل البري والخدمات اللوجستية ضرورة ملحة؛ لأنه يعتبر إضافة اقتصادية للحركة التنموية للمملكة، وعاملا مهما للحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يبلغ عدد الشاحنات بالمملكة أكثر من ٦٠٠ ألف شاحنة، تنقل أكثر من ٢٠ مليون طن من البضائع على طرق بطول ٦٤ الف كيلو مترا، كما يبلغ عدد الطلاب والطالبات أكثر من مليون و200 الف يتم نقلهم عبر ٢٤ ألف حافلة مدرسية في جميع مناطق المملكة، وأكثر من ٩٩ الف سيارة أجرة.
وأضاف: قطاع النقل البري بالمنطقة الشرقية قوي لعدة أسباب، منها وجود 4 موانئ رئيسية كميناء الملك عبدالعزيز والجبيل التجاري والجبيل الصناعي، وكذلك ميناء رأس الخير، مع وجود شركة أرامكو السعودية والشركات العالمية المتخصصة في الصناعات المختلفة، إضافة إلى قرب المنطقة الشرقية من دول الخليج.
حاجة ماسة
وأوضح نائب رئيس لجنة النقل البري بغرفة الشرقية السابق، سالم البلوي، أن قطاع النقل بحاجة ماسة لهذه الأراضي منذ سنوات، وقد تمت المطالبة بها منذ أكثر من 15 سنة.
وقال: إن شركات النقل كانت تعاني بسبب صعوبة إصدار التراخيص نتيجة عدم وجود أراض ومواقع للنقل، والتي هي من أحد شروط تلك التراخيص، ولكن بعد تخصيص المواقع التي أعلنت عنها أمانة المنطقة الشرقية، فإن جميع العوائق التي كانت تواجه الشركات ستزول وستمنع من دخول الشاحنات إلى المدن التي كانت تشكل مناظر غير حضارية وإزعاجا للسكان، كما ستساهم في حصر الناقلين في ساحة واحدة ومعرفة جميع البضائع المراد نقلها وإنزالها، مؤكدا ان قطاع النقل بالمنطقة بعد وجود هذه الأراضي سيتم تنظيمه بشكل أفضل، وسيسهم في مساعدة المستثمرين على التعامل مع استثماراتهم بشكل أوسع؛ لأن جميع الخدمات تم توفيرها بساحة واحدة.
وتقدم البلوي بجزيل الشكر لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وأمين أمانة المنطقة المهندس فهد بن محمد الجبير، على الجهود التي بذلاها تجاه توفير أراض للناقلين وإسهامهما في إصلاح تنظيم شركات النقل من خلال وضعها في موقع واحد، مما يسهل على أصحاب النقل التعامل مع الشركات الأخرى وإصدار جميع التراخيص موجود في موقع واحد.
تأمين البضائع
وأشار نائب الرئيس التنفيذي بشركة بلفال للصناعات الثقيلة، المهندس عبدالله الخالدي، إلى أن تخصيص أراض للناقلين سوف يخدمهم ويقلل من الازدحام بسبب وقوف الشاحنات داخل المدن، كما سيسهم في رفع استثمارات قطاع النقل بالمنطقة بنسبة لا تقل عن 30%؛ وذلك لتوفر الخدمات وتأمين جميع بضائع الشركات في موقع واحد مجهز بجميع وسائل الأمن بدلا من وقوفها في شوارع المدن.
