كشف مستثمرون في تجارة التمور بسوق الدمام أن أسعار الرطب حجم 1 كيلو تراجعت إلى 25 ريالا بعد أن كانت تبلغ 50 ريالا في بداية الأسبوع الماضي، وأرجع المستثمرون هذا التراجع إلى ضعف الإقبال من قبل المستهلكين والمضاربة في الأسعار من قبل الدخلاء على السوق.
مضاربة أجنبية
وقال بدر ماجد «أحد الباعة بسوق الدمام المركزي»: يوجد حاليا نوعان من الرطب متصدران في السوق وهما «الغر» من إنتاج الأحساء و«الماجي» من القطيف وتم بيعهما بسعر يقل عن العام الماضي بـ 50% نتيجة ضعف الإقبال من قبل المستهلكين.
وأضاف: إن رطب «الغر» حجم 0.5 كيلو (صندوق صغير) يباع بسعر يتراوح من 20 -25 ريالا، وأتوقع أن يتراجع السعر خلال الأسبوع القادم وهو فترة دخول عيد الفطر إلى 10 ريالات، مؤكدا أن الفترة الحالية تعتبر موسم ظهور الرطب بسبب ارتفاع حرارة الجو ومعدل الرطوبة.
وأكد بدر أن التجار بالسوق يستعدون حاليا لطرح رطب «الخلاص» و «المجناز» في السوق والذي من المتوقع أن يباع هذان النوعان بسعر يصل إلى 50 ريالا للصندوق الواحد، موضحا أن وضع السوق يعتبر جيدا رغم قلة الإقبال على السوق ومضاربة الأسعار من قبل الأجانب.
السوق غير مشجع
وقال أحد أصحاب الأراضي الزراعية علي المعيوف: إن منتج الرطب يتأخر ظهوره بمقدار 15 يوما في كل سنة بسبب تغير أوضاع النخيل في السنوات الأخيرة، وأن الأسعار في هذه السنة مناسبة، ولكن وضع السوق الحالي لا يشجع على العمل بشكل أوسع، لأنه من الملاحظ أن أغلب المستهلكين قاموا بتخفيض استهلاكهم وتمسكهم بالسيولة، والبعض منهم يفضل الشراء من الأجانب الذين يتلاعبون في الأسعار والأوزان.
وأشار إلى أن أغلب المزارعين قاموا بتخفيض الكميات المعروضة للبيع خوفا من تردي حال السوق حيث يتم عرض حوالي 50 صندوقا في اليوم بعكس العام الماضي الذي كان يعرض المزارع فيه ما لا يقل عن 200 صندوق في اليوم الواحد، مبينا أن سعر صندوق «الغر» حجم 1 كيلو بلغ في الأسبوع الماضي 50 ريالا ومن ثم تراجع إلى الـ 20 ريالا.
انخفاض الأسعار
وقال المزارع والمستثمر في قطاع التمور من محافظة القطيف صالح عريوتي: إن رطب «الماجي» ينتج خصيصا في مزارع القطيف، فقد تم بيعه في قبل أسبوع (بداية الموسم) بـ 50 ريالا للصندوق حجم 2 كيلو ومن ثم تراجع سعره إلى 10 ريالات، ومع ذلك يعتبر حال السوق جيدا وعمليات التداول مستمرة به.
وأضاف عريوتي: إن أسوأ ما في السوق بهذه السنة هو عمل الأجانب فيه ومنافستهم للمزارعين السعوديين حيث يبيعون بأسعار أقل من أسعار الحراج ولا يوجد من يمنعهم من دخول السوق، مؤكدا أن الأسعار ستقل خلال اليومين القادمين، وهذا الأمر سيحفز المستثمرين إلى توفير كميات أكثر وتحقيق عوائد ربحية جيدة. ارتفاع التكاليف
من جهته أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالمنطقة الشرقية ساري الدوسري أن الاستثمار في قطاع التمور لم يعد كما كان في السابق بسبب ارتفاع التكاليف على المزارعين في المملكة.
وفيما يخص حماية الاستثمار في قطاع التمور وتطويره قال الدوسري: يجب حماية الاستثمار في هذا القطاع عن طريق الجهات المختصة وبالتعاون مع الجمعيات الزراعية وذلك من خلال العمل بجهد على دمج التمر مع الصناعات الأخرى كإضافته على الحلويات والبسكويت واستخلاص الدبس منه وتصديره إلى الخارج بشكل أوسع أو أن تقوم الدولة بشراء التمور من المزارعين والتبرع بها للفقراء والدول المحتاجة.