يقوم وفد من اتحاد جمارك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حاليا بزيارات تفقدية تشمل العديد من المنافذ الجمركية فى كافة دول المجلس وذلك بهدف تقييم الاوضاع على الطبيعة بعد مضى اكثر من ثمانية أشهر على بدء تطبيق اتفاقية التعريفة الجمركية الموحدة فى الاول من يناير الماضى.
كما تهدف زيارة الوفد الجمركى الى رصد كل المعوقات والصعوبات التى تواجة المتعاملين مع المنافذ الجمركية ومحاولة وضع حلول واجراءات فورية للتغلب على تلك المعوقات.
وكان الوفد الجمركى الخليجى قد قام امس الاول بزيارة منفذ الغويفات الحدودى بدولة الامارات وذلك فى اطار جولته الخليجية.
وقال وليد الهاشمى مدير الشئون الجمركية بالهيئة الاتحادية للجمارك بأبوظبى ان جولة فريق العمل من أعضاء لجنة الاتحاد الجمركى والامانة العامة لتفقد المنافذ الجمركية بالدول الاعضاء بدأت بتفقد منفذ الحديثة السعودي فى 30 أغسطس الماضى مشيرا الى ان زيارة الوفد تهدف الى تقييم الاجراءات التى يتم تطبيقها والتعامل بها مع التجار فى منطقة الخليج فى اطار حركة التجارة البينية بين دول المنطقة.
وأوضح الهاشمى ان الوفد الممثل لجمارك دول مجلس التعاون الخليجى احيط علما بكافة التفاصيل المتعلقة بالافراج الجمركى واجراءات التفتيش على السلع والبضائع الواردة من دول المختلفة وتطبيق مبدأ نقطة الدخول الواحدة وكيفية تحصيل التعريفة الجمركية الموحدة.
واشار الى ان معظم القوانين واللوائح والتعميمات مطبقة بشكل شبة كامل الا ان هناك بعض نقاط القصور فى التنفيذ والتطبيق نتيجة لعدم وجود ربط لكافة المنافذ الجمركية بين دول المجلس مما يستلزم التعجيل بمشروع الربط الالكترونى للمنافذ الجمركية لحل المشكلات العالقة بين المنافذ بسبب افتقاد التنسيق بشكل دورى لحل المشكلات التى قد تطرأ فى بعض الحالات.
ولفت الهاشمى الى ان الامارات تعمل بشكل جدى على حل اى مشكلة لأى تاجر او متعامل مع المنافذ الجمركية بها حتى تكون مثالا يحتذى به فى تطبيق كامل لاجراءات الاتحاد الجمركى. ونوه الهاشمى الى ان الاتحاد الجمركى بين دول مجلس التعاون الخلجيى يعد نواة لانطلاق تجمع اقتصادى قوى لدول الخليج ومن ثمة لجميع الدول العربية الاخرى وقال: انه لا يوجد اى تعارض اطلاقا بين الاتفاقيات الموقعة فى اطار مجلس التعاون والاتفاقيات الموقعة تحت مظلة جامعة الدول العربية.