قالت مصادر اقتصادية ان القطاع الخاص في المملكة تلقى اشارات ايجابية للمشاركة في تنفيذ مشروعات كهربائية ضخمة في سوريا يقدر حجمها بنحو 200 مليون دولار وتساهم المملكة في تمويل جزء منها. وقال رئيس مركز تنمية الصادرات السعودي عبدالرحمن الزامل الذي يترأس وفدا سعوديا يضم 70 رجل اعمال: ان الوفد اجرى محادثات مثمرة وايجابية مع وزير الكهرباء السوري في دمشق حول هذه المشاركة حيث وعد الوزير بتسهيل دخول رجال الاعمال السعوديين المناقصات الحكومية السورية الخاصة بذلك.
واشار في تصريحات له الى ان المشروعات السورية تتضمن مشروعا يشارك في تمويله صندوق التنمية السعودية بقيمة 77 مليون دولار. وتحدث الزامل عن التعاون التجاري بين سوريا والمملكة حيث طالب بضرورة تسهيل دخول البضائع السعودية الى سوريا وتسهيل دخول البضائع السورية للسعودية لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. واشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتجاوز 200 مليون دولار رغم وجود اتفاقية سعودية سورية بالغاء الجمارك بين البلدين لكن تطبيقها يواجه عقبات على الجانبين السوري والسعودي.
وقال الزامل: هناك الكثير من الرسوم المالية تؤخذ على سيارات النقل السعودية بمسميات كثيرة من الجهات السورية والمخالفة لنص الاتفاقية والجانب السعودي يعرقل دخول البضائع السورية خاصة المواد الغذائية الامر الذي يؤدي الى فسادها وعطبها فكيف نزيد حركة التبادل التجاري. وذكر ان حجم التبادل التجاري بين السعودي وسوريا بلغ عام 2000م نحو 1.17 مليار ريال (312 مليون دولار امريكي) وهو رقم يقل بنسبة 32 في المائة عن حجم التبادل التجاري المسجل بين البلدين عام 1999م الذي بلغ 1.73 مليار ريال وان عدد المشروعات المشتركة بين البلدين والمقامة في السعودية بلغ 83 مشروعا حتى نهاية عام 2000 باجمالي رأس مال قدره 8.44 مليار ريال.