نجح منتخبنا الأخضر أمس في تحقيق فوز مهم على العراق بنتيجة ٢ -١ وكنت أتمنى أن يفوز الأبيض الإماراتي والعنابي القطري في مباراتيهما ولكن هاردلك للمنتخبين وهذه كرة القدم فوز وخسارة، نواف العابد كان لاعباً استثنائياً في مباراتي المنتخب أمام تايلند والعراق ويشاركه حارس المنتخب ياسر المسيليم الذي أبلى بلاءً حسنا وكذلك فهد المولد، أما بقية اللاعبين فيحتاجون إعادة تقييم ونظر من جانب مارفيك!
بدون أي تعصب لناد دون آخر فنحن نتحدث عن منتخب يحمل اسم المملكة العربية السعودية ويمثلها رياضياً في المحافل القارية والدولية.. نواف العابد كان النجم الأول.. ثم المسيليم وتيسير والمولد.. وبقية زملائهم اللاعبين كانوا على الواقف ومستواهم الفني متذبذب وخصوصاً (الحربي، هزازي، يحيى، الخيبري، الفرج، عمر هوساوي) وهم من تسببوا باللخبطة وعدم انسجام المنتخب والأسباب متعددة ومختلفة منها سوء الاختيارات والمجاملات في ضم لاعبي المنتخب فمنهم من لم يكن أساسيا بفريقه (الحربي وهزازي ويحيى) ومنهم من مستواه ضعيف فنياً من سنوات كـ (عمر) ومنهم من يلعب بغير مركزه كـ (الفرج) ومنهم من انتقل من ناديه وتغيرت عليه خطة اللعب وتشتت تركيزه وزادت خشونته كـ (الخيبري) ونحن عندما نضع النقاط على الحروف فإننا نؤكد كإعلام رياضي أن سمعة منتخب بلادنا أهم من أي لاعب مهما كان اسمه أو ناد مهما كانت إنجازاته أو شهرته!
بنتيجة أمس تقاسم المنتخبان السعودي والأسترالي الصدارة بـ٦ نقاط، وجاءت الإمارات واليابان في المركزين الثالث والرابع بثلاث نقاط لكل منهما، وأخيراً جاء منتخبا العراق وتايلاند بدون أي رصيد من مباراتين؟!
لا نود أن يتجه الشارع الرياضي والإعلام بكيل المديح للإدارة الفنية للمنتخب واللاعبين في حالة الفوز وفي حالة الخسارة تُشن الحملات الإعلامية علي إدارة المنتخب وعلى اللاعبين والجهاز الفني، معيار المديح والنقد ينصب على نجاح الخطط الفنية وأداء اللاعبين وحماسهم وجاهزيتهم الفنية وتقديرهم للشعار الذي يلبسونه، المنتخب فاز في مباراتين وباقي ثمان مباريات والمشوار إلى روسيا 2018 طويل، والأخضر كان بلا شخصية وفوزه كان بجهد لاعب أو لاعبين أو ثلاثة ولذلك يجب تكثيف العمل خلال الفترة القادمة، دفاع الفريق يذكرني بساحات الثمامة وشوارع المفتوحة للتفحيط ووسط الفريق تايه في متاهات الربع الخالي، أمام المنتخب مباريات قادمة صعبة (استراليا واليابان والامارات) وكلها تطمح للتأهل وإذا ما أردنا الحفاظ على الرصيد النقطي والفوز فإن على الجهاز الفني اللعب للتعادل والحصول على نقطة أمام استراليا لتبقى حظوظنا قوية في التأهل، لكن إذا اصابنا جنون العظمة بعد الحصول على ست نقاط من أول مباراتين ولعبنا مباراة مفتوحة مع استراليا فإن خسارتنا ستكون ثقيلة جدا وسيمتد أثرها إلى باقي المباريات، التعادل مع استراليا والفوز على الامارات في المباراة التالية يجعلنا نقترب رويداً رويداً من التأهل خاصة أن المباراتين القادمتين على أرضنا وبين جماهيرنا الوفية وفالك روسيا 2018 يا الأخضر السعودي.