DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الاصطدام.. لقطة تاريخية تبحث عن سر!

أحداث سبتمبر.. عامان على 15 لغزا.. وربما أعوام أخرى

الاصطدام.. لقطة تاريخية تبحث عن سر!
الاصطدام.. لقطة تاريخية تبحث عن سر!
.. وكان الفرنسي اليهودي نوستر اداموس (1503 - 1564) توقع هجمات 11 من سبتمبر قبل خمسة قرون، عندما قال في احدى توقعاته: (في العام الأول من القرن الجديد وبعد تسعة شهور ستحترق السماء عند درجة 45 وستصل النار إلى المدينة الكبرى الجديدة)، وايضاً عندما قال:(في مدينة يورك سيحدث انفجار مدو.. وفي فوضى عارمة سيتهاوى الشقيقان التوأم.. وبينما القلعة تتهاوى.. سيموت القائد العظيم.. وستندلع الحرب الكبيرة الثالثة.. عندما تبدأ المدينة الكبيرة في الاحتراق).. وفهم الكثير ذلك على انه بداية للحرب العالمية الثالثة (حرب هرمجدون). خمسة عشر لغزاً في احداث 11 من سبتمبر 2001، اضافة إلى اكثر من عشرين واقعة في امريكا والشرق الاوسط وافغانستان وباكستان سبقت وواكبت تلك الاحداث، تؤكد بالوثائق والصور انها اكبر خطة خداع في التاريخ، حيث تحالفت الصهيونية العالمية مع امريكا - القوة الاعظم في العالم - والماسونية لانتاج هذه الاكذوبة الكبرى لتبرير تنفيذ مخطط الهيمنة اليهودية على العالم. اذن فالادعاء بأن الحرب المزعومة ضد الارهاب هي ردة فعل لهجمات 11 من سبتمبر هو ادعاء باطل، كما ان الادعاء بمسئولية بن لادن والقاعدة عن شن هذه الهجمات هو أيضاً ادعاء باطل، حيث كانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة لغزو افغانستان وضرب قواعد بن لادن والقاعدة وطالبان قبل تلك الاحداث، حتى اذا لم يتوفر دليل كاف لادانتهم. وفي اطار تفنيد هذه الادعاءات يأتي كتاب (11 من سبتمبر.. الاكذوبة الكبرى) للكاتب محمد صفي الدين الذي يحاول ابراز تلك الالغاز والقاء الضوء على الوقائع التي تفند الادعاءات الامريكية. حيث يتناول الكاتب في الباب الاول هذه الالغاز، كما يلي: ـ اللغز الاول: اعلنت الادارة الامريكية عن قائمة تضم اسماء مختطفي الطائرات الاربع وهم 19 عربياً اغلبهم من السعوديين والاماراتيين يقودهم مصري. ولكن بعد ذلك اكدت العديد من العواصم العربية على وجود عدد من المشتبه فيهم على قيد الحياة، كما ان عدداً آخر توفى قبل وقوع احداث 11 من سبتمبر بفترة. كذلك لم ترسل الحكومة الامريكية إلى الحكومة السعودية ما يؤكد تورط أي سعودي في تلك الاحداث اضافة إلى عدم وجود أي اسم من اسماء المشتبه فيهم ضمن قوائم ركاب الطائرات الاربع المختطفة. ـ اللغز الثاني: يتعلق بعدد من النقاط هي: كيفية اختراق المختطفين المطارات الامريكية في توقيت واحد وهم يحملون الاسلحة التي سيطروا بها على الطائرات. المهارة الفائقة التي ظهر بها قائدو الطائرات المختطفة، رغم اعلان الادارة الامريكية انهم تلقوا تدريبات في مدرسة مبتدئين لتعليم قيادة الطائرات. كيفية حصول المختطفين على شفرة الاتصال الرئاسية وارسال رسالة تهديد للرئيس الامريكي، كما اعلنت الادارة الامريكية، وكذلك كيفية علمهم بتحركات الرئيس وهم في الجو رغم انقطاع الاتصالات عنهم. اسباب عدم قيام الرئيس بوش بقطع زيارته لاحدى المدارس الابتدائية لمواجهة الموقف رغم معرفته به منذ خروج الطائرات عن مساراتها المعتادة واستمراره في المدرسة لمدة 25 دقيقة بعد وقوع الاحداث دون اتخاذ أي رد فعل. ـ اللغز الثالث: يرتبط بأسباب عدم قيام سلاح الجو الامريكي او سلاح الدفاع الجوي بمواجهة الطائرات المختطفة، رغم مرور وقت طويل على خروجها عن مسارها المعتاد وصل إلى حوالي ساعة. ـ اللغز الرابع: اسباب عدم قيام المقاتلات الاعتراضية الامريكية في قاعدة اندروز الجوية باعتراض الطائرات المختطفة، خاصة ان القاعدة تعتبر اكبر قاعدة جوية امريكية على الساحل الشرقي، كما ان بها سربين من المقاتلات الاعتراضية مخصصين للدفاع عن العاصمة الامريكية، اضافة إلى انها مقر طائرة الرئيس الامريكي (ايرفورس 1). كذلك هناك لغز آخر يتعلق بالقاعدة، حيث ان موقع القاعدة كان يذكر طوال يوم 11 من سبتمبر انه مقر لسربين من الطائرات الاعتراضية، ولكن بدءاً من يوم 12 من سبتمبر تغيرت معلومات الموقع واكتفى بذكر ان القاعدة مجرد مقر لاسراب النقل الجوي فقط. ـ اللغز الخامس: يتعرض لاسباب قيام السلطات الامريكية بالتحفظ على الشرائط التي صورت الطائرة التي اصطدمت بمبنى البنتاجون وعدم السماح باذاعتها، بل وعدم الاعلان عن وجودها اساساً، كذلك نفي الادارة الامريكية وجود طائرة اخرى كانت تطير بالقرب من الطائرة التي ضربت البنتاجون رغم تأكيد عدد من شهود العيان رؤيتهم لها، ثم رجوع الادارة الامريكية واعلانها عن وجود هذه الطائرات والتأكيد على انها قامت بمهمة مراقبة الطائرات التي ضربت البنتاجون بناء على طلب برج المراقبة الجوية، وهو ما يعني ان برج المراقبة كان على علم بكل ما يحدث. ـ اللغز السادس: يرتبط باسباب عدم استخدام امريكا لتكنولوجيا السيطرة عن بعد في السيطرة على الطائرات المختطفة، خاصة ان العديد من المسئولين الدوليين الموثوق بهم اكدوا على وجود مشروع سري امريكي لمواجهة اختطاف الطائرات يقوم على وجود محطات سيطرة ارضية متخصصة تستطيع الاستماع إلى محادثات طاقم القيادة داخل كابينة قيادة الطائرة وقيادتها عن بعد بغض النظر عن ارادة طاقم الطيران او المختطفين. ـ اللغز السابع: يتعلق بأسباب انتظار الحكومة الامريكية ستة اشهر كاملة بعد احداث سبتمبر لاذاعة شريط فيديو عن حادث البنتاجون لا توجد به اية صورة تشير إلى الطائرة التي اصطدمت بالبنتاجون، او أي شيء يشبهها. ـ اللغز الثامن: يرتبط بحقيقة الهجوم على مبنى البنتاجون، حيث يمكن الاشارة إلى عدد من النقاط هي: ان الصور التي ظهرت للجزء الذي تعرض للحادث من مبنى البنتاجون تشير إلى ان الصف الخارجي لاحد المباني هو فقط الذي تعرض للاصابة، وهذا يتناقض مع ما يمكن ان يحدثه اصطدام طائرة بوينج 757 تزن اكثر من 100 طن وسرعتها لحظة الهجوم نحو 425كم/ ساعة. ان الطائرة دمرت فقط الدور الارضي من المبنى بينما ظلت الادوار الاربعة العليا على حالتها رغم ان الطائرة يبلغ ارتفاعها نحو 14 متراً وطولها نحو 47.5 متر وارتفاع كابينة قيادتها نحو 3.5 متر. عدم وجود حطام للطائرة التي اصابت المبنى. بعض الصور اظهرت ان الحشائش في مكان الحادث ظلت سليمة دون وقوع اضرار او حروق، فكيف يمكن تفسير ذلك؟! ان عرض الجزء المنهار حوالي 24 متراً، ومع ذلك اعلنت الادارة الامريكية ان جناحي الطائرة اللذين يبلغ طولهما 47 متراً قد استقرا داخل هذا الجزء المنهار. ـ اللغز التاسع: الانهيار الكامل لبرجي ومركز التجارة العالمي لم يكن ممكن الحدوث دون وجود متفجرات كانت مزروعة داخل المبنى، والدليل على ذلك يكمن في ان الصور التي التقطت للطائرة الثانية التي اصطدمت بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، اظهرت انه لا يوجد أي دخان على الاطلاق يتصاعد من البرج في مستوى اقتراب الطائرة او ادنى منه. ولكن قبل حدوث الاصطدام مباشرة ظهر دخان يرتفع على بعد عدة طوابق اسفل مستوى الطائرة. ـ اللغز العاشر: تلقى موظفون من العاملين بالمقر الرئيسي لشركة اوديجو لخدمات البريد الالكتروني، وهي شركة امريكية اسرائيلية، في الساعة السادسة من صباح يوم 11 من سبتمبر 2001، رسالتين تذكران ان هجوماً على برجي مركز التجارة العالمي سيقع بعد قليل، وقد اتصلت ادارة الشركة على الفور بالاجهزة الامنية الامريكية والاسرائيلية لابلاغهما. ـ اللغز الحادي عشر: التعاملات المريبة التي اجريت في البورصات الامريكية والاوروبية في الايام القليلة السابقة على 11 من سبتمبر، والتي تركزت كلها في عمليات بيع كبيرة وغير عادية لاسهم شركتي الخطوط الجوية يونايتد واميركان (صاحبتي الطائرات الاربع المنكوبة). ـ اللغز الثاني عشر: تأثير احتراق وقود الطائرتين اللتين ضربتا برجي مركز التجارة على انهيارهما، حيث يمكن الاشارة للآتي: ان البرج الشمالي ظل لمدة 103 دقائق بعد اصطدام الطائرة به قبل ان ينهار على عكس البرج الجنوبي الذي سقط بعد 47 دقيقة فقط من الاصطدام، وذلك رغم ان البرجين تعرضا لنفس درجة الحرارة، لانها نتجت عن اشتعال نفس نوع الوقود في الطائرتين وبكميات متساوية تقريباً، وكذلك رغم ان الطائرة الاولى اصطدمت بمنتصف واجهة البرج الشمالي وغاصت بكاملها داخله، بينما اصطدمت الطائرة الثانية قرب الركن الجنوبي للبرج، أي ان هناك فارقاً بين التصادمين تبدي اهميته في ان وقود الطائرة الثانية قد تطايرت كمية كبيرة منه خارج المبنى الجنوبي، وبالتالي فحجم الوقود الذي اشتعل داخل هذا البرج كان اقل حجماً وكمية من نظيره الذي اشتعل بالبرج الشمالي. ان وقود الطائرة يغلي عند 176 درجة مئوية ويشتعل عند 250 درجة مئوية ليعطي حرارة تصل حتى 815 درجة مئوية، وذلك يعني ان اشتعال وقود الطائرتين لا يمكن ان يؤدي إلى صهر الحديد الصلب المستخدم في البرجين حيث يحتاج صهر هذا الحديد إلى درجة حرارة تبلغ 1538 درجة مئوية، وبالتالي فان اشتعال وقود الطائرتين غير مسئول عن انهيار البرجين. ان سقوط كلا البرجين كان متماثلاً وبشكل رأسي منضبط، يعني ان الانهيار بدأ في المرتين بشكل متماثل في جميع اجزاء السقف الذي انهار اولاً وسبب الانهيار المتتالي للاسقف الواقعة تحته، وهو ما يعني ان جميع الاعمدة الصلبة الحاملة لهذا السقف قد تم تسخينها في وقت واحد وبشكل منتظم حتى حصلت كل نقطة فيها على نفس كمية الحرارة الكافية لانصهارها، فانصهر الصلب فيها جميعاً وفي وقت واحد وبكيفية متماثلة. ان انهيار المناور الخرسانية في البرجين تم بنفس طريقة انهيار المبنى وفي نفس التوقيت، وذلك رغم ان تأثير الحرارة على الخرسانة المسلحة يختلف عن تأثيرها على الصلب، وهو ما يعني ان هذه المناور كان من المفترض الا تسقط او على الاقل كانت ستنهار بشكل مختلف او في توقيت مختلف. ـ اللغز الثالث عشر: يتعلق بقصد احد الضباط الامريكيين الذي كان في مهمة مخابراتية في موسكو عام 2000 للحصول على وثائق خاصة بالاجراءات الرسمية المضادة للبرنامج الامريكي المضاد للصواريخ، حيث وجد ضمن هذه الوثائق وثيقة تتحدث عن هجمات ارهابية وشيكة داخل الولايات المتحدة ضد برجي مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاجون. وعندما تم القبض على هذا الضابط في كندا بتهمة الاحتيال، اعلن عن وجود هذه الوثيقة، الا ان الحكومة الامريكية رفضت هذه الرواية. ـ اللغز الرابع عشر: رغم ان الادارة الامريكية اعلنت ان المصري محمد عطا هو قائد المجموعات التي قامت بتفجيرات 11 من سبتمبر الا انه بعد الاحداث ظهرت مفاجآت اكدت عكس ذلك منها: اكد والد محمد عطا ان ابنه اتصل بعد 11 من سبتمبر، وهو تحت طائلة التهديد، حيث ان مجهولين اختطفوه واجبروه على الاتصال به من مكان مجهول، ويعتقد ان ابنه قد قتل بعد ذلك. وصول الموافقة على مد اقامة عطا والشحي في مارس 2002 إلى الكلية التي تدرب فيها عطا من ادارة الهجرة الامريكية. ظهور مؤشرات على ان تدريب عطا ورفاقه على الطيران في الولايات المتحدة قد تم ضمن عملية مخابراتية قامت بها المخابرات الامريكية، حيث ظهر دليل يربط بين كلية هوفمان العالمية للطيران بفلوريدا وبين المخابرات الامريكية. ـ اللغز الخامس عشر: يتعلق بقصة موت (جو اونيل) النائب السابق لرئيس جهاز الـ FBI الامريكي اثناء انهيار البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي حيث كان المسئول الاول عن مطاردة اسامة بن لادن منذ عام 1993، الا انه استقال من منصبه قبل احداث 11 من سبتمبر باسبوعين بسبب اعتقاده ان ادارة الرئيس بوش تتعمد اعاقة تحرياته ضد الارهاب، بل انه اتهمها بانها اعاقت مبادرة طالبان لتسليم بن لادن للادارة الامريكية مقابل حصولها على معونات سياسية واقتصادية. وقد اعلن اونيل هذه الاتهامات، مما ادى إلى تحوله إلى مصدر خطر يهدد الادارة الامريكية ويجب التخلص منه. وفي الباب الثاني تعرض الكاتب لعدد من الوقائع التي حدثت بالتوازي مع احداث 11 من سبتمبر او قبلها بفترة، مشيراً إلى ان النظرة الفاحصة للحقائق المتاحة قبل واثناء وبعد 11 من سبتمبر تتعارض مع التوجهات الحالية للادارة الامريكية، وهي غزو افغانستان ودعم غزو اسرائيل لاراضي الحكم الذاتي الفلسطيني والتمهيد لضرب العراق، كما انها تدحض الرواية الرسمية للحكومة الامريكية عن تلك الاحداث سواء عن الادعاء بأن الهجمات التي دبرها اسامة بن لادن من قاعدته في افغانستان، او الادعاء بأن الحرب المزعومة ضد الارهاب هي رد فعل لاحداث 11 من سبتمبر ، واهم هذه الوقائع هي: ـ ان وصول الرئيس الامريكي جورج بوش إلى سدة الحكم كان مشكوكاً فيه وغير شرعي، ولذا فانه سعى للحصول على هذه الشرعية إلى ان جاءته احداث 11 من سبتمبر لتمده بما يحتاجه. ـ ان اعضاء الادارة الامريكية هم من المسئولين السابقين لشركات البترول الامريكية الكبرى، وكذلك المهتمون بمنطقة وسط اسيا والاتحاد السوفيتي السابق، وهذا يتناسب مع ما كان يتم التخطيط له لهذه المنطقة، وتم تنفيذه بعد احداث 11 من سبتمبر، وهو الوصول إلى بترول بحر قزوين. ـ ان بترول الشرق الاوسط وبترول جنوب آسيا هما الاهتمام الرئيسي والبند الاول على جدول اعمال الادارة الامريكية الحالية، ليس فقط بسبب الارتباطات المالية المباشرة جداً لاعضاء الادارة الامريكية بالبترول، ولكن لان البترول بالنسبة للولايات المتحدة شيء مهم جداً خاصة في ظل الدراسات التي اكدت ان انتاج البترول قد بلغ الذروة الآن، وهو ما يعني انه سيبدأ في التدهور المتسارع والمستمر والذي يهدد بتغيير شخصية الحضارة تماماً خلال عشرين عاماً فقط. ـ ان الاستعمار الاقتصادي للاتحاد السوفيتي السابق هو البند الثاني في جدول اعمال الادارة الامريكية الحالية، وهو متداخل مع بند البترول، فروسيا لا تملك فقط الموارد الشاسعة غير المستغلة التي ستنقذ الرأسمالية الامريكية الكبرى من ازمتها، لكن روسيا ايضاً ستظل المتحدي الاوحد للولايات المتحدة في المنطقة نووياً وعسكرياً، ولذا فان غزو افغانستان الذي انتهت منه الادارة الامريكية الحالية هو الامتداد الطبيعي والمنطقي جداً للاستراتيجية الامريكية المتحركة منذ عقدين نحو الاهداف التالية: السيطرة على بترول جنوب آسيا والشرق الاوسط. احتواء واستعمار الاتحاد السوفيتي السابق. ضمان امن اسرائيل. ولعل وجود احد المستشارين السابقين لشركة انوكال البترولية الامريكية على رأس الحكومة الافغانية الجديدة المدعومة من امريكا وهو حامد كرازي، اضافة إلى المبعوث الامريكي الخاص لافغانستان هو الاخر مستشار للشركة، يدعم وجهة النظر تلك. ـ اعلان وزير الخارجية الباكستاني ان مسئولين امريكيين كبار حذرا الباكستانيين في منتصف يوليو 2001 ان اجراء عسكرياً كان يخطط ليتخذ ضد افغانستان في منتصف اكتوبر، مما يعني ان التخطيط لغزو افغانستان قد تم قبل احداث سبتمبر. ـ ان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد افغانستان وادت إلى الاطاحة بحركة طالبان الحاكمة، ادت في الوقت نفسه إلى عودة زراعة الخشخاش مرة اخرى في افغانستان بعد ان منعته الحركة عام 2000 وارتفع سعره بمعدل الضعف. ولعل موعد بدء الغزو الامريكي لافغانستان في 7 من اكتوبر 2001 جاء ملائماً بحيث يجعل موعد الحرب متزامناً مع موعد بدء موسم زراعة الخشخاش. ـ ان هجمات 11 من سبتمبر اعطت للادارة الامريكية مبرراً قوياً لغزو افغانستان، بعد ان انصب غضب الماسونية العالمية على نظام طالبان بسبب تدمير تماثيل بوذا في شتاء 2001 واعتباره عدواناً على روح التسامح الديني والتعددية العقائدية المزعومة التي تتخذها الماسونية ستاراً لضرب الاديان كلها من اجل العولمة. ـ ان غزو افغانستان لا يستهدف تنظيم القاعدة وحركة طالبان بقدر ما يستهدف باكستان وقنبلتها النووية التي يسميها الغرب واسرائيل (القنبلة النووية الاسلامية) والتي يعتبرونها تهديداً لامن اسرائيل، ولعل التصريحات والتسريبات الاسرائيلية والامريكية التي ظهرت قبل احداث سبتمبر واثناء غزو افغانستان تؤكد ان ذلك كان مخططاً له قبل الاحداث. ـ ان تفاصيل احداث 11 من سبتمبر تؤكد ان من خطط لها ونفذها ليس هو اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، فالذين اختطفوا الطائرات الاربع ووجهوها نحو اهدافها، واوقفوا أي تدخل او اعتراض لها من قبل سلاحي الجو والدفاع الجوي هم مجموعة ذوو منزلة رفيعة وسلطة مهيمنة، كذلك فان عدم حدوث اية عمليات ارهابية اخرى كبيرة في اوروبا وامريكا بعد احداث 11 من سبتمبر رغم قيام الولايات المتحدة بقتل الآلاف من الافغان واعتقال المئات من تنظيم القاعدة وحركة طالبان واقتيادهم داخل اقفاص إلى جوانتانامو، يؤكد ان التنظيم ليس هو الذي قام بتلك الاحداث. ـ قيام القوات الامريكية بالضغط على قوات التحالف الشمالي، بعد سقوط العاصمة كابول في ايديهم، بعدم التوغل ناحية قندهار للقضاء على بقايا تنظيم القاعدة وحركة طالبان واعتقال اسامة بن لادن وقادة التنظيم والحركة، وهو ما ادى إلى فرار اسامة بن لادن وعدد كبير من قادة التنظيم إلى خارج افغانستان، وذلك رغم ان الولايات المتحدة اعلنت انها تسعى لقتل بن لادن او اعتقاله ورصدت لذلك جائزة مقدارها 25 مليون دولار، كذلك هناك تقارير اشارت إلى نفس الاتجاه، حيث اكدت ان القوات الامريكية سمحت لطائرات باكستانية بالهبوط في مطار كوندوز وقامت باجلاء اعداد كبيرة من مقاتلي القاعدة وطالبان. ـ في اكتوبر 2001 تعرضت الولايات المتحدة لهجمات مجهولة المصدر بجراثيم الجمرة الخبيثة (الانثراكس) عن طريق ارسال خطابات تحملها بالبريد إلى عدد من المسئولين الامريكيين، وقد تزامنت هذه الهجمات مع غزو افغانستان، ولكن الشواهد بعد ذلك اكدت ان هذه الهجمات هي من تخطيط وتنفيذ شركة (بيوبورت كوربورشن) وهي الشركة الامريكية الوحيدة المرخص لها بتصنيع اللقاح الواقي من مرض الانثراكس، حيث كانت هذه الشركة قد واجهت كساداً كبيراً في مبيعاتها بعد قيام الجهاز الاتحادي الامريكي للمحاسبات بفرض حظراً على التعامل معها، مما دفعها إلى شن هذه الهجمات بمساعدة الادارة الامريكية، حيث حققت مكاسب هائلة بعد ان ارتفع سعر الاوقية من 3.5 دولار إلى 6.9، ومن المعروف ان هذه الشركة يملكها كل من الادميرال (كرو) وشركة (كارليل جروب) التي يمتلكها الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الاب وعائلة بن لادن. ثم اشار الكاتب إلى الهستيريا التي اصابت المجتمع الامريكي بعد احداث سبتمبر وادت إلى انتشار نظرية المؤامرة بينهم والايمان بالاوهام، حيث: ـ اتهمت المخابرات الامريكية بأنها توجه مشاعر الغضب الامريكي نحو الفلسطينيين، بنشر صور تبرز فيها فرحهم واحتفالهم بالهجمات على امريكا، وهي صور قديمة تعود لايام الغزو العراقي للكويت. ـ انتشار اشاعات غياب 4000 يهودي يعملون بمركز التجارة يوم الهجوم وانتشرت اشاعة مماثلة عن التحقيق مع خمسة اسرائيليين استعدوا لتصوير الهجمات بكاميراتهم منذ بدايتها. كذلك ظهرت آراء تؤكد ان الفرنسي اليهودي نوستر اداموس (1503 - 1564) توقع هجمات 11 من سبتمبر قبل خمسة قرون، عندما قال في احدى توقعاته: (في العام الاول من القرن الجديد وبعد تسعة شهور ستحترق السماء عند درجة 45 وستصل النار إلى المدينة الكبرى الجديدة)، وايضاً عندما قال:(في مدينة يورك سيحدث انفجار مدو.. وفي فوضى عارمة سيتهاوى الشقيقان التوأم.. وبينما القلعة تتهاوى.. سيموت القائد العظيم.. وستندلع الحرب الكبيرة الثالثة.. عندما تبدأ المدينة الكبيرة في الاحتراق).. وفهم الكثير ذلك على انه بداية للحرب العالمية الثالثة (حرب هرمجدون). كما ظهر اتجاه آخر لهستيريا المجتمع الامريكي، يرى ان احداث 11 من سبتمبر قامت بها الحكومة الماسونية العالمية التي تحكم امريكا من داخل حكومتها لفرض النظام العالمي الجديد، ليس في حقيقته سوى نظام المسيح الدجال، ومساندة اسرائيل في السيطرة على ارض كل فلسطين واقامة هيكل سليمان للمرة الثالثة، ليحل محل المسجد الاقصى، وذلك لتهيئة الظروف لبدء عهد ظهور المسيح الدجال ثم ظهور المسيح بن مريم عليه السلام ليقضى عليه في المعركة الفاصلة الكبرى (هرمجون) بين المؤمنين واعدائهم الوثنيين، ويقصدون بهم العرب والمسلمين. ان هستيريا الامريكيين للانتقام ممن قاموا بهجمات 11 من سبتمبر، وهوسهم بمحاربة ما يسمونه الارهاب، ليس الا هوساً بتأييد اسرائيل والعداء للعرب والاسلام. ويخلص الكاتب في النهاية إلى ان احداث 11 من سبتمبر قد انقذت الرئيس الامريكي بوش الابن من المشاكل العديدة التي كانت تواجهه سواء في الداخل او الخارج، ففي الخارج واجهت ادارته مقاومة عالمية ضارية لجدول اعمال ادارته للدفاع المزعوم عن الحرية، التي هي في الحقيقة حرية الشركات العملاقة والصفوة الماسونية في امتصاص دماء الشعوب باسم العولمة، وكذلك الموقف الامريكي من معاهدة كيوتو ومؤتمر ديربان ضد العنصرية، حيث توفرت للادارة الامريكية شماعة تعلق عليها كل اخطائها او خطاياها، وضمنت قدرتها على النجاح في العمل العسكري (المباشر او غير المباشر) في القيام باعمال ضد العديد من الجماعات والانظمة عبر العالم لتصفيتها وضمان طاعة كل شعوب العالم لجدول اعمالها. فقد اعطت الادارة الامريكية، تحت مزاعم الحرب ضد الارهاب، الحق لنفسها في اتهام اية جماعة او نظام بانه يرعى الارهاب، وبالتالي الحق في القضاء عليه، كما حدث في افغانستان والعراق، كذلك اعطت لنفسها الحق في اعتقال أي مشتبه في انتمائه للجماعات الارهابية ومصادرة اموال هؤلاء المشتبه فيهم تحت شعار (تجفيف منابع الارهاب). ومن جهة المشاكل التي واجهت الادارة الامريكية في الداخل، فتتعلق بالحريات المقدسة وكثرة الانتقادات الموجهة إلى الادارة الامريكية وبرنامجها الخارجي بشأن العولمة الذي لا يعني للمواطن الامريكي سوى المزيد من ديكتاتورية الصفوة.
وتفجير البنتاجون رمز الهيبة .. لغز آخر
أخبار متعلقة