توقع مطلعون في سوق القرطاسية والمكتبات حجم سوق القرطاسية في الاسبوعين الاول والثاني من بدء العودة الى المدارس باكثر من 70 مليون ريال في المنطقة الشرقية وحدها فيما قدرت ارباح المحلات في النصف الاول من هذا العام باكثر من 100 مليون ريال مضيفين ان مبيعات القرطاسية لم تعد مقصورة على المكتبات ومحلات القرطاسية بل تعدتها الى الاسواق المركزية والبقالات والاسواق الجائلة والثابتة ومحلات كل شيء بريالين و4 و6 و8 و10 ريالات.
وأكد هؤلاء ان المنافسة ستكون على أشدها في هذا الموسم الرئيسي الذي استعد له الجميع مبكرا بغية الحظي بأكبر نصيب من كعكة ايرادات أهم المواسم.
ويشتكي اصحاب المكتبات والقرطاسيات من تزايد منافسة الجهات الاخرى ومشاركتهم في السوق الذي كان مقتصرا عليهم وبدرجة ساهمت في التقليل من ارباحهم خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية اذ تقدم بعض اصحاب المكتبات والقرطاسيات بالفعل بشكاوى الى الجهات المختصة ولكنهم وبحسب قولهم لم يستفيدوا شيئا من شكاواهم بل زاد تطفل المحلات التجارية على سوق القرطاسية لدرجة ان بعض الجمعيات الخيرية دخلت معترك التنافس في سوق القرطاسية بهدف نيل جزء من الكعكة الموسمية في هذا السوق.
منافسة شديدة
ويشير محمد حسين العبدالله أحد أصحاب محلات القرطاسية التي تبيع بالجملة الى ان اكبر المنافسين لنا في سوقنا هي محلات السوبرماركت ومراكز التموين التي صارت هي الاخرى تبيع بالجملة ونحن نعاني أصلا قلة الايرادات من المنافسة الشديدة في سوق القرطاسيات بين مراكز القرطاسيات الكثيرة المنتشرة في عموم المنطقة الشرقية فكيف بدخول محلات التموين والسوبرماركت التي اعتقد انها زادت الطين بلة حيث اننا ندفع سنويا ايجارات كبيرة للمحلات التي نشغلها وبهذه المنافسة التي يتطفل بها علينا أكثر من جهة نكاد نكون في موقف حرج، وقد رفعنا بذلك الى وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية الصناعية وغيرها ولكن لم نلق أي استجابة.
استعداد مبكر
من جانبه يؤكد عمر عبدالهادي الشافعي مدير احد مراكز القرطاسية بالدمام ان استعدادات المركز بدأ مع بداية العطلة الصيفية حيث قمنا بالاتصال بالموردين في عدد من الدول الاسيوية لتوريد أفضل المنتجات في مجال القرطاسية وتلك التي تتماشى مع الموضة ـ ويرى الشافعي ان دخول محلات السوبرماركت والتموين كمنافس في سوق القرطاسية هو تحول خطير ينبغي ان يكبح ويوضع له حد لاننا نحن مثلا لانستطيع ممارسة نشاط تجاري آخر فننافس هذه المراكز في بيع المواد التموينية والغذائية ـ وهو تحول يوحي بالفوضى وعدم التخصص اللذان تتميز بهما الدول المتخلفة، ونحن بحمد الله في المملكة وصلنا الى مرحلة متقدمة من الحضارة.
نحن لانريد الضرر لأصحاب القرطاسيات
اما محمد عبدالله العيسى فهو صاحب محل مواد غذائية وتموينية ويعرض بعض المواد القرطاسية و الشنط والحقائب المدرسية والمقلمات، فيقول: اننا لاننافس محلات القرطاسية ولكننا نريد ان نفك الاسر عن الانتقال من محل لآخر عندما نزور مركزنا، كما ان ترخيصنا التجاري يتضمن بيع المواد القرطاسية والاقلام والادوات المدرسية وعلى كل حال نحن لانريد أي ضرر لاصحاب محلات القرطاسية، وأنا أخي صاحب محل قرطاسية، والسوق في بلادنا حرة والقرطاسية احدى المواد التي نمون بها السوق ولاغضاضة في ذلك. والامر كذلك يؤكده محمد القحطاني صاحب أحد محلات السوبرماركت التي توفر ايضا بعض المواد القرطاسية فيقول: اننا نوفر المواد القرطاسية بكميات قليلة كاحدى المواد التموينية الضرورية لان محلات القرطاسية بعيدة قليلا عن الحي وهذا يهدف الى خدمة أهالي الحي ولكن اذا فتح محل للقرطاسية هنا فاننا سنتوقف عن البيع حيث اننا لانريد أي ضرر لأي شخص رغم علمنا بان بلادنا تتبع السوق الحرة ومحلات التموين الغذائي لايمكنها ان تنافس محلات القرطاسية التي تتخصص في بيع الكثير من المواد التي لايتمكن اصحاب المراكز التموينية من جلبها الى السوق. 70 مليون ريال في الاسبوعين الاولين من العودة للمدارس