DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. القناص.. قناص!!

د. القناص.. قناص!!

د. القناص.. قناص!!
أخبار متعلقة
 
¸¸ البعض ينثر الورد في الطرقات، ويضيء شمعة في الظلام، وتصطاد سنارته الكثير من الإنجازات، لكن الضوء الإعلامي لا يحوم حوله، ولا يسأل عنه، وإن حدث ذلك، فلا تتعدى المعادلة (سحابة صيف). ¸¸ أتفهم أن المجنونة (كرة القدم) سرقت العقول والقلوب والألباب، وأتفهم أكثر أن يكون الإعلام ليس مسلطا تجاهها فقط، بل إنه يتحول من ضوء إلى شعاع في حضرتها، وهذا لا خلاف ولا اعتراض عليه. ¸¸ لكن الذي لم أستوعبه ولم أفهمه حتى اللحظة، هو الإغراق في التجاهل لأسماء أوجدت أولويات في الألعاب المنسية، وان مررنا عليها، فلا تعدو المسألة (مرور الكرام) لا أكثر، رغم قيمة المنجز الذي عملوه (لرياضة وطن)، وصعوبة المهمة في تشكيل ثقافة جديدة لهذه الألعاب المظلومة. ¸¸ الدكتور إبراهيم القناص رئيس اتحاد الكاراتيه، واحد من تلك الأسماء الذين حفروا في الصخر وأسسوا لمجد، ووضعوا اللبنة الأولى للوصول إلى العالمية في مجاله، لكننا بعيدون كل البعد عن تجربته العصامية الناجحة كلاعب وكإداري وكنجم في لعبته صال وجال، وخدم وطنه بفكره عندما تسلم زمام المهمة برئاسة اتحاد اللعبة، ورغم هذا المشوار الثري في المجال الرياضي لم يتخل عن سلاح العلم والمعرفة بالحصول على شهادة الدكتوراة في تخصصه العلمي، ليعطي للآخرين صورة أن الوسط الرياضي والكوادر الإدارية، التي تعمل في سلكه يمتلكون الشهادات العليا تعليميا. ¸¸ أعود لهذا الدكتور الذي تتراقص أمامي قصته الجميلة في كل فصولها كلاعب حقق الإنجازات، وكرئيس اتحاد لم يكتف بالدور المحلي لخدمة وطنه، بل نجح بدرجة امتياز في انتخابه عضوا تنفيذيا بمجلس الاتحاد الدولي للكاراتيه في الجمعية العمومية التي عقدت عام 2013، وللأسف هذا الجانب بالذات، وأعني به التواجد السعودي في الاتحادات الدولية والقارية شكل نقطة ضعف واضحة في رياضة الوطن، لكن القناص تجاوز هذا الروتين، وسجل اسمه في المنظومة العالمية للعبة. ¸¸ لن استعرض إنجازات اتحاد القناص العالمية والقارية والعربية والخليجية؛ لأن هذا الفصل لا يعنيني في هذه المقالة التي أردت من خلالها استعراض نماذج ناجحة في وسطنا الرياضي، سجلت حضورا لافتا في كل المحافل، لكننا لا نسلط الضوء عليها، في الوقت الذي يبدع إعلامنا الرياضي في جلد الذات، وتجاهل عناوين النجاح، بل إن البعض منا تجاوز هذا التجاهل ليرمي الناجحين بحجر الغيرة والحسد وقاعدة خالف تعرف، لأنه لا يرى في الرياضة إلا الإحباط والتثبيط والتجريح حتى داء الصحافة (النقد) الجاهل لا العارف..!! ¸¸ الدكتور إبراهيم القناص تجربة رياضية ثرية، تجعلنا نعيش على مسرح الرياضة بفخر واعتزاز وثقة واحترام، بعيدا عن الحطام المتناثر هنا وهناك، والصراخ المتوغل فينا دون عمل أو استراتيجية واضحة، فصناعة الأبطال الموهوبين ومتابعتهم في كل مكان دون أدوات التحفيز (إعلام وجمهور وإمكانات) في لعبة الكاراتيه ترسم لنا طريقا صحيحا أن وجود الشخص المناسب في المكان المناسب يصنع النجاح ويجتاز العقبات مهما كانت محبطة في نظر الآخرين. ¸¸ كم نحن بحاجة ماسة لتلميع صورة حقيقية تم تجاهلها، أو بالأحرى نفض الغبار عن صورة جميلة وتجربة ثرية تم إخفاؤها؛ لأنه ليس لها في معادلة هذا الزمن كسب جمهور أو إعلام أو مصلحة..!! ¸¸ باختصار.. شكرا للقناص الدكتور إبراهيم القناص.. وكفى..!!