DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

السمات المسرحية طموحنا في هذا المهرجان منذ أن بدأ وتأسس عام 2002م

السمات المسرحية طموحنا في هذا المهرجان منذ أن بدأ وتأسس عام 2002م

السمات المسرحية طموحنا في هذا المهرجان منذ أن بدأ وتأسس عام 2002م
السمات المسرحية طموحنا في هذا المهرجان منذ أن بدأ وتأسس عام 2002م
أخبار متعلقة
 
كان مساء الخميس الماضي يوما استثنائيا في تاريخ المسرح في المملكة وفي مسيرة الثقافة والفنون بالدمام.. يوما ينتظره المسرحيون وعشاق المسرح ليعيشوا مساحة من الزمن في رحاب تظاهرة فنية تطال أقدم الفنون في العالم، وتؤكد أن للمسرح مبدعيه وفنانيه وعشاقه، يسعون الى فعالياته وابداعاته اينما كانت. يشدك منظر تلك الجموع، التي جاءت من كل أرجاء المملكة ومن دول الجوار وحتى من العالم العربي.. تزدحم بهم فضاءات مبنى الثقافة والفنون بالدمام ويلفتك تفاوت الاعمار من الطفولة الى الكهولة، وأيضا اختلاف الثقافات والأعمال ويتأكد لك أن انطلاقة هذا المهرجان والعمل عليه منذ سنوات لم يذهب سدى، بل تطور ونضج وجذب وأسس لثقافة يدعمها الجميع. أبرز هذا المهرجان وجوها عديدة انطلقت منه واصبح لها موقع ومكانة في الفن المسرحي والمسلسلات التليفزيونية محليا وعربيا. لن نعدد الأسماء ولن نرصد ما قدمه المهرجان سابقا من عروض ودورات وكتب ونشرات ودعم لهواة الكتابة المسرحية ولهواة التمثيل والاخراج، ولكننا فقط نتوقف عند ظاهرة انتشار تلك الثقافة لتطال مدن وقرى المنطقة الشرقية والمملكة لنشهد الفرق المسرحية تنتشر في المدارس والجامعات والمدن. فكرة نبتت وانطلقت بالحب والتلاحم والإبداع عمل عليها الجميع لنشهد نتاجها متجسدا في الدورة الحادية عشرة للمهرجان ساندها القائمون على ادارة ثقافة الدمام وثقافة المملكة ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «مبادرة من أرامكو السعودية». انني هنا سأتوقف أمام كلمة لأحد مؤسسي هذا المهرجان وعماد من أعمدته، الذي عمل على النهوض به واستمراره الى ان وضعه الشاعر احمد الملا نصب عينيه بعد ان تولى اداره ثقافة الدمام ولينال مساحة واسعة من الاهتمام والانتشار. يقول عبدالعزيز السماعيل، الذي أوضح أننا «لسنا بحاجة للتذكير بأهمية المسرح، ولا بتعداد معاناة المسرحيين السعوديين المعروفة، كما اننا لن نذكر محاسنهم وإنجازاتهم المعروفة أيضا، لكننا نستطيع ان نذكر ونؤكد استمرار شيء جميل لم يخذلنا ابدا، ولن يخذلنا، هو حلمنا الساكن في ارواحنا من اجل فن مسرحي مبدع، ومسرح جميل، راقٍ، هذا الحلم هو الذي لازمنا، وهو الذي ميزنا وما زال يميز كل مَنْ التحق بركب المسرح السعودي حتى الان، فمَنْ يعي هذا الحلم، ومَنْ يؤمن بفكرة الفن ورسالته السامية للإنسان أيا كان، هو مَنْ يستمتع بعمله في المسرح، وهو القادر على أن يبدع لنا مسرحا جميلا، وهو القادر أيضا على الصمود في وجه كل التحديات. ويضيف «ليس من الضرورة ان نكون نموذجيين في مكاننا او مقراتنا.. ولا حتى في عملنا.. وليس من المهم كم يطول الزمن بنا حتى نحصل على كل الدعم والمساندة المادية والمعنوية، التي نطمح لها.. لكن من المهم جدا ان نقدم مسرحا يليق بحلمنا.. مسرحا ذا محتوى فكري وثقافي جاد ومتميز.. مسرحا يحتفي بالإنسان ويهتم لهمومه دائما ولا يضحك عليه او يضحك منه ليسليه». لقد جسد السماعيل المعاناة بوضوح، مؤكدا «ضرورة ان نطور ادواتنا المسرحية حتى ان كانت بجهودنا الذاتية والا نتوقف عند نجاحنا او تعثرنا في عمل ما». وأنه «من المهم جدا ان نتعلم نحن المسرحيين كيف نختلف ليكون اختلافنا مفيدا وليس مسيئا أو معيقا لاحد». وأضاف «إن الشغف اللذيذ الذي يحرك كل المسرحيين في المملكة اليوم.. يستطيع ان يحقق حضوره الذاتي ويحقق كل أحلامه إذا ما أصر الفاعلون فيه على تقديم مسرح جاد.. مفيد ومعاصر وممتع أيضا». مؤكدا أن «السمات المسرحية هي طموحنا في هذا المهرجان منذ أن بدأ وتأسس عام 2002م بروح وعزيمة المسرحيين أنفسهم عندما انطلق على الخشبات المتواضعة خلف المكاتب وبين الممرات والساحات المفتوحة». جسد السماعيل قضيته، التي هي قضية المسرح في المملكة، وأكد ان طموح النهوض بالمسرح وانتشار فعالياته ودوره التثقيفي «مازال هذا الطموح يسيرنا.. ولا يجب أن نتنازل عنه.. وهو ما نتمنى ان نشاهده في عروض هذه الدورة». «تابع ص 24»