تدنت اسعار الاسهم المحلية في تعاملاتها امس وسط ضغط بيعي لجني الارباح على الاسهم القيادية التي شحنت الاسهم الاخرى لتقفل السوق تعاملاتها على هبوط لاسهم 52 شركة توزعت على جميع القطاعات التي خسرت بسبب ذلك في قيمة مؤشراتها.
ووضح لجوء المتعاملين الى البيع منذ بداية التعاملات الصباحية حتى نهايتها واستمر ذلك التراجع حتى قبل 45 دقيقة من اقفال السوق بعد ان وقف تراجع المؤشر العام للاسعار من 4478.87 نقطة لادنى مستوى ليعاود بعدها تعويض ما فقده من خسائر حتى اقفاله فوق مستوى الـ 2500 نقطة وعند 2513.50 نقطة.
وتشير عودة السوق الى استرداد خسائرها قبل الاقفال الى رغبة قوى السوق في وقف النزيف السعري ونزيف القيمة لمؤشر السوق لوضعه امام يوم جديد له وبمقاييس مختلفة لتعاملات اليوم عن تلك التي ساهم فيها قلق المتعاملين من هبوط أوسط الى زحزحة السوق وراء انخفاض تدريجي وحاد كما يوصف في السوق. وضغط تراجع قطاع الصناعة على الاداء العام للسوق بعد انخفاض غالبية اسهم القطاع التي تقدمها بتأثير بالغ على المؤشر القطاعي سهم سابك الذي خسر 6.25 ريال من قميته وهبط الى 339 ريالا لادنى سعر عاد بعدها ليقف فوق مستوى 340 ريالا ويقفل عند 342.75 ريال وبتداول نحو 1.22 مليون سهم في 1113 صفقة بقيمة 421.4 مليون ريال. وتوازت الى حد بعيد خسائر مؤشري قطاعي البنوك والاتصالات التي اثرت هي الاخرى على الميزان العام للسوق وفقدت 49.24 نقطة و 47.06 نقطة على التوالي.
واسترد سهم الاتصالات جزءا من خسائره بعد ان تراجع الى 417.25 ريال لادنى سعر وعاد ليقفل عند 422 ريالا بخسارة 8 ريالات عن اقفال اليوم السابق وبتداول نحو 1.35 مليون سهم. وجاء قطاع الاسمنت ثالثا من حيث التراجع وفقد 29.28 نقطة وبهبوط شمل جميع اسهمه باستثناء اسمنت الشرقية المرتفع 2.50 ريال واسمنت اليمامة المرتفع ريالا واحدا.
وتصدرت اسهم كهرباء السعودية التعاملات ونفذ نحو 6 ملايين سهم واتكأت اسهمها على خط تراجعي انخفضت فيه الى 126 ريالا لادنى مستوى وعاد السهم ليقفل عند 127.25 ريال. وشمل التحسن اسهم 14 شركة جاءت في مقدمتها من حيث النسبة اسهم انابيب وفيبكو وثمار، وارتفعت بحدود العشرة بالمائة فيما حققت اسهم معدنية والاحساء اداء صاعدا استجمعت فيه ارتفاعا بنسة 4.8 بالمائة و 4.03 بالمائة وصولا الى 67.25 ريال و 71 ريالا.
ونفذ للسوق 23.2 مليون سهم في 17440 صفقة بقيمة 3.47 مليار ريال تمثل اسهم 69 شركة.
ويعطي تكرار سيناريو الصعود في ثلاثة أرباع الساعة الاخيرة من التداول تفاؤلا بتخلي السوق عن تراجعها التي عبرت من خلاله الكميات المنفذة التي جاءت متواضعة وهو ما يشير الى تمسك المتعاملين باسهمهم دون الانجرار وراء البيع وهو ما خفف من وطأة هبوط السوق واعاد مكاسبه في الأوقات الأخيرة.
