كشف ملتقى عن العنف الأسري عن تشديد العقوبات تجاه المتحرشين جنسيا في مواقع التواصل الاجتماعي بالأطفال والنساء بأحكام تصل إلى السجن سنة كاملة وغرامة مالية 500 ألف ريال للحد من هذه الجرائم وحماية أفراد الأسرة، مؤكدا عدد من الأطباء المشاركين أن احصائيات العنف الجنسي على الأطفال في مجتمعنا غير متوافرة بدقة، نظرا لعدم الإفصاح عنها لتخوف الأهل من الفضيحة وعدم تسامح المجتمع مع هذه القضايا.
جاء ذلك خلال الملتقى التثقيفي الثالث عن العنف الأسري الذي نظمه مركز جونز هوبكنز في أرامكو السعودية أمس بفندق المريديان بالخبر بمشاركة عدد كبير من الأطباء وحضور ما يقارب 150 طالبا وطالبة بمختلف المراحل الدراسية تم استهدافهم من خلال ورش عمل لحمايتهم من العنف الأسري وجرائم التحرش الجنسي حيث تضمن الملتقى عددا من المحاضرات التثقيفية التي قدمها نخبة من المختصين والاستشاريين بمجال العنف الأسري.
وأكد المستشار القانوني أحمد المحيميد على وجود تنسيق وتكامل بين مختلف الجهات التي تختص بحماية المرأة والطفل ينقصه تفعيل للمظلة الرسمية التي أعلن عنها مجلس الوزراء وهي مجلس شؤون الأسرة حتى يتم ترسيخ التوعية والتثقيف في مجال الحماية من العنف الأسري، مبينا أن أنظمة الحماية تخلو من العقوبات المشددة خاصة نظام حماية الطفل الذي يخلو من العقوبة وقانون الحماية من الإيذاء جاءت خجولة، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة مثل هذه المخالفات.
وفيما يتعلق بالعنف والتحرش بالأطفال والنساء بمواقع التواصل الاجتماعي كشف المحيميد عن إقرار عقوبات حسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية يصل إلى عقوبة السجن سنة كاملة وغرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال تحت بند المساس بالحياة الخاصة والتي تتضمن التحرش والإساءة وإلحاق الضرر بالآخرين، موصيا بتدريب وتأهيل المتخصصين بمجال العنف الأسري في كل الجهات المشتركة بحماية أفراد الأسرة وزيادة التوعية المجتمعية بهذا الأمر من كافة الأفراد والجهات والتي بمقدمتها وسائل الإعلام.
وأشارت رئيسة الملتقى الدكتورة حنان الشيخ طبيبة أطفال في مستشفى جونز هوبكنز بأرامكو السعودية، إلى أن احصائيات العنف الجنسي على الأطفال في مجتمعنا غير متوافرة بدقة، نظرا لعدم الإفصاح عنها لتخوف الأهل من الفضيحة وعدم تسامح المجتمع مع هذه القضايا والاعتقاد السائد أن الطفل سينسى مع الوقت، في الوقت الذي اثبتت الدراسات العلمية تأثيره السلبي على الطفل على المدى القريب والبعيد وتأثيره على أسرهم كذلك، مشيرة الى ان العنف الجنسي يتخذ أشكالا مختلفة مثل الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب أو التحرش الجنسي أو الاستغلال في الدعارة أو المواد الإباحية ويمكن أن يحدث الاعتداء في اي مكان وفي اي وقت مثل المنزل، المدرسة، الأماكن العامة ومن أقرب الناس للطفل، مطالبة بوجود مواد حول العنف الجنسي والاعتداء الجنسي والتطور الجنسي للطفل في المواد الدراسية، لاسيما ان نسبة التحرش العالمية 1 الى 4 بين الفتيات و1 الى 6 بين الأطفال بحسب احصائيات الأمم المتحدة.
وأضافت ان الهواتف النقالة والانترنت لعبت دورا كبيرا في زيادة نسبة تعرض الأطفال للعنف عن طريق دخول مواقع إباحية ومحاولة بعض البالغين تصيد الأطفال عن طريق الإنترنت لإقامة علاقات إباحية معهم بطرق مختلفة أو إرسال رسائل أو صور إباحية تسمى «الرسائل الجنسية- sexting» ويجب أن لا ننسى أن الطفل يمر بمراحل نمو جنسي مختلفة.