تواجه 4 بلدات أحسائية واقعة على المسار السياحي، سيول أمطار جبل القارة، بينما تتلقى المنازل الرابضة على سفح الجبل مباشرة مياه الأمطار المنحدرة بقوة من أعالي الجبل باتجاه البيوت والشوارع، والتي يتصدى لها الأهالي بألواح خشبية دون جدوى، مطالبين المجلس البلدي والأمانة بإيجاد حل لهذا المشهد الذي يتكرر كل عام.
وتشهد بلدات الدالوة، والتهيمية، والتويثير، والقارة، تدفق كميات كبيرة من الأمطار، تندفع إلى داخل منازل المواطنين الذين أشاروا إلى أنها مشكلة قديمة تتجدد كل عام، تسبب حرجا ومعاناة لهم وما تخلفه من أضرار مادية في بعض الأحيان، إلى جانب قطع الأزقة المتضررة بفعل الطين المنجرف ومنع وصول سيارات الأهالي إلى منازلهم، كما في منطقة القرحة ببلدة التويثير، فيما أكد المواطن مكي اللعاب أن هذا الحي الأكثر تضررا من أمطار الجبل، بحكم وقوعه على السفح الجنوبي للجبل، وانحدار الشارع بحكم طبيعته الجغرافية الجبلية، مطالبا باتخاذ الاجراءات الكفيلة لإنهاء هذه المشكلة التي يعاني منها الأهالي منذ سنوات.
ويشاركه الرأي أهالي بلدة الدالوة، الذين يتقاسمون المعاناة مع أهالي البلدات التي تتحلق حول الجبل، حيث أكد المواطن أحمد عبدالله المسيليم، أن الحي الذي يسكن فيه يقع في دائرة السيول، مشيرا إلى أن منزله ضمن المنازل المطلة على الجبل من الجهة الشمالية مباشرة، لافتا إلى أن شباب البلدة يحاولون بشكل تطوعي مساعدة أهالي الحي والتخفيف من الآثار المترتبة على اندفاع الأمطار من قمم الجبل نحو المنازل.
بدوره، لفت المواطن عبدالله الحمد، الى أن المشكلة في ازدياد ولا تتوقف عند انحدار المياه، بل تجمع الوحل والأتربة عند المنازل يزيد من معاناتهم وخوفهم على سلامة الأطفال، حيث يكون السير غير آمن في مثل هذه الظروف، خصوصا أثناء الهطول بكميات كبيرة.
ومن بلدة التهيمية، طالب المواطن باقر النزال، بدراسة لتحديد مواقع مجرى السيول ومعالجتها، ورفع معاناة الأهالي من خلال طرح واعتماد مشروع صغير لتصريف الأمطار يكفل علاج هذه المشكلة الموسمية التي تشعل مخاوفهم على الأطفال والنساء وكبار السن، خصوصا أن تلك البلدات تتمتع بكثافة سكانية عالية، لافتا الى أن مخاوفهم تتزايد يوما بعد يوم في ظل غياب تنفيذ مشروع يخلصهم من قلقهم الموسمي المرتبط بأمطار الخير والبركة، أو انشاء حاجز مثالي يمنع وصول الأمطار والوحل إلى المنازل.
من جانبها، أكدت عضو المجلس البلدي المشرفة على الدائرة السادسة معصومة العبدرب الرضا، أن هناك اهتماما وحرصا من قبل المجلس البلدي سواء لهذه البلدات أو غيرها على مستوى الأحساء، مشيرة إلى أنها وقفت ميدانيا على البلاغات الواردة من قبل ممثلي البلدات، ونقلت هموم وملاحظات المواطنين في هذا الجانب موثقة بالصور، للمجلس البلدي الذي بدوره رفعها لأمانة الأحساء، وتم سحب المياه من تلك المواقع المتضررة، منوهة بأنها على تواصل مستمر بملاحظات ومشاكل مدن وبلدات الدائرة السادسة، من خلال ممثلي تلك المدن والبلدات والتواصل عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.