قال رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر الصباح: إن ما يحدث من تنامي للفكر المتطرف ومشاكل في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وغيرها من دول المنطقة، هو نتاج لمحاولات تصدير الثورة الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. وأشار في تصريحات صحافية على هامش افتتاح حوار المنامة أمس الأول، إلى أن تأسيس دول مجلس التعاون في الثمانينيات لم يكن من فراغ، وإنما بسبب جار كان لديه فكر وهدف أن يصدر ثورته لدول الخليج ودول أخرى، ولذا كان الاتحاد لدول المجلس ضد هذا الفكر المتطرف الطائفي. وحول تخطيطات ترامب وتصريحاته الأخيرة ضد المنطقة وتواجد القوات البريطانية وزيادة الاتفاقيات العسكرية معها، قال الشيخ ثامر: «لا علم لنا بنوايا الإدارة الأمريكية الجديدة، ولكن زيادة المشاركة من أصدقائنا وحلفائنا، سيساعدنا على ايقاف أي أفكار عدوانية من دول أو جماعات». وتابع: «نبارك للبحرين افتتاح التسهيلات البحرية البريطانية في المنطقة، وهي موجودة مع وجود الأسطول الخامس في المنطقة، وهناك المقر الفرنسي في أبوظبي، والقوات الأمريكية الموجودة في القاعدة في قطر، وفي عرفجان بالكويت». وأكد الصباح أن الكويت تراقب تطورات الوضع في العراق عن كثب، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي استطاع أن يعبر الحدود من العراق وسوريا لدول أوروبية، وأمريكا ودول أخرى، مبديا أسفه لسلاسة تنقل الإرهاب، الذي لا تردعه أية حدود».
وبيّن الصباح، أن بلاده تحتضن ما يقارب 34 دولة بقواها الجوية، منوها أن الضربات الجوية ضد داعش تنطلق أغلبها من المطارات الكويتية، وهي تمثل مشاركة منهم لمساعدة الحلفاء في تحرير الموصل والانتهاء مما يسمى بداعش. وبيّن أن مؤتمر حوار المنامة في نسخته الـ12 يأتي بنفس الروح التي بدأ بها، حيث المشاكل هي ذاتها مع إضافة بعض الملفات: كالملف اليمني والإيراني، والمصالحة في العراق، وهي تندرج ضمن أهمية الحوار في المنامة. وشدد على أن الاجتماع في المنامة ينعقد بعد انعقاد القمة الخليجية، ولقاء قادة المجلس مع رئيسة الوزراء البريطانية، وهو ما سينعكس إيجابا على حوار المنامة هذا العام.