استعرض مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مكتبه بجدة أمس إنجازات كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، كما بارك سموه إقامة معرض نايف القيم في شعبان المقبل ويستمر 7 أيام وتحتضنه جامعة المؤسس.
وقال الأمير خالد الفيصل «إن الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - من الشخصيات التي تستحق الدراسة، وتذكير المواطن السعودي بأهمية ما قدمه الراحل، فهو من الشخصيات التي رافقت بناء الوطن منذ التأسيس، واعتمدت عليه القيادة بدءا من الملك فيصل يرحمه الله مرورا بالملوك خالد وفهد وعبدالله يرحمهم الله وحتى وفاته».
وأضاف «شخصية الأمير نايف بن عبدالعزيز تركت أثرًا كبيرًا في حياة الإنسان السعودي خصوصا في الناحية الأمنية منذ أن كان نائبا لوزير الداخلية وحتى أصبح وزيرًا لها، ومعظم المؤسسات الأمنية التي ننعم بها الآن يعود الفضل في ذلك بعد الله للأمير نايف بن عبدالعزيز الذي ساهم في التأسيس والتطوير».
وختم أمير منطقة مكة المكرمة بالقول: «رحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز وجزاه خير الجزاء نظير ما قدمه من أعمال، فقد كان غيورًا على الإسلام والمسلمين والوطن والمواطنين وكان صادقًا في القول والعمل والمعاملة».
وبحسب العرض فإن كرسي الأمير نايف هو علمي بجامعة الملك عبدالعزيز، تبنى فكرته، ودعمه، وأعلن عن تأسيسه الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله ليكون منارة للقيم الأخلاقية الفاضلة، تعزيزا، ونشرا، وبناء، خلال إلقائه يرحمه الله محاضرة ضمن محاضرات كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال عام 1432هــ.
وتتمثل رؤية الكرسي في أن يكون مرجعية معرفية وبحثية للقيم الأخلاقية الإنسانية بهدف تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، وتفعيلها بأساليب عصرية ووسائل منهجية، والتفاعل الايجابي مع المجتمعات الإنسانية.
وحرص الكرسي على تعريف العالم من حولنا بالقيم الإسلامية الأخلاقية من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، رصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية، إلى جانب وضع الخطط والمشروعات والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، كذلك إعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر، والإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، ووضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها للعالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة.
وتطرق العرض إلى إنجازات الكرسي خلال السنوات الماضية ومنها دعم 35 بحثًا علميًا نظريًا وتطبيقيًا، وإصدار 5 كتب حول القيم الأخلاقية، وتعميم توصيات أبحاث الكرسي على الجهات ذات العلاقة، ودعم مشروع دراسة حالة القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية.
ومن المنجزات التي تحققت تعاون الكرسي مع هيئة تقويم التعليم لإعداد مصفوفات القيم الأخلاقية بقصد إدراجها ضمن المناهج ومقررات التعليم العام، ونظم الكرسي مؤتمرًا علميًا قُدمت من خلاله 10 أوراق علمية، ونظم ندوتين علميتين حول القيم الأخلاقية، كما نفذ 30 ورشة عمل متنوعة حول تعزيز القيم الأخلاقية في أنحاء المملكة، وشارك الكرسي في 9 مؤتمرات ومنتديات داخل وخارج المملكة في مجال القيم الأخلاقية. وبمباركة أمير منطقة مكة المكرمة، تعتزم جامعة الملك عبدالعزيز حاضنة الكرسي إقامة معرض نايف القيم في شعبان المقبل ويستمر 7 أيام، ويشتمل على ندوات عن سيرة الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله إلى جانب معرض للصور ومقتنيات الراحل، كذلك إقامة مناشط قيمية وثقافية لتعزيز القيم تستهدف زائري المعرض وتدشين موقع إلكتروني لعرض وتوثيق إنجازات الراحل.