من منا تذكر بعض الأسر واحتياجاتهم بعد أن تدنت درجات الحرارة إلى خمس درجات؟ هم الآن في أمس الحاجة إلى أن تمد لهم يد العون والمساعدة، لا تنتظر من يطرق بابك، اذهب إليهم وابحث عنهم ومدهم بجهاز تدفئة أو لحف فعند الضرورات تتضاعف الأجور. جزى الله خيرا ذلك الرجل الذي وقف بسيارته أمس في شارع بحي الثقبة وقد فتح مؤخرة سيارته وهي ممتلئة بالمعاطف وأغطية الرأس والأرجل ووزعها على مجموعة كبيرة من الأطفال الذين التفوا حوله فرحين مسرورين!
تساءلت إذا كان هذا المواطن محدود الدخل البسيط «من خلال هيئته وسيارته» فأين هم رجال الأعمال الذين أصابتهم التخمة من خير هذا البلد؟ أين دور الجمعيات التي تعتقد أن المواطن المحتاج لا تتعدى حاجته الأرز والطماطم؟
إنها نفحات الخير في هذا الجو العصيب، فمن العيب أن نشاهد طفلا ترتجف أطرافه من البرد ونحن ننعم بالدفء والنوم الهادئ.