«المتقاعدون».. الخبرات المعطلة والفئة المنسية، غالبيتهم يعيشون على الكفاف فرواتبهم التقاعدية لم تزد ريالاً واحداً لتواكب هذا الغلاء والتزامات الحياة السريعة والعالية ومطالب الأبناء وفواتير الخدمات وما استجد من طلبات، رواتبهم ولدت قبل مولد «ساهر» و«الجوال» وفاتورة الكهرباء والماء وارتفاع الايجارات! وأصبحت كما يقول العامة: «الشق أكبر من الرقعة».
شريحة كبيرة منهم عادوا بعد حفل التوديع التقاعدي للبحث عن عمل يقيهم مذلة السؤال ويبقي أسرهم فى مدخول معقول لمجابهة التزامات الحياة.
أنكرتهم البنوك لكبر سنهم وجحدهم الاسكان لقلة دخلهم، ليست لهم ميزة إلا أنهم «متقاعدون» قاعدون، كانوا يبحثون عن معاملتهم بشيء من رد الجميل، حتى الفنادق والمنتجعات وخطوط الطيران والحديد والمستشفيات الخاصة لم يبادر أحدهم إلى وضع تخفيضات «لا ضرر ولا ضرار»، فقط جبر خواطر لسنوات خدمتهم وشعورهم انها لم تدفن فى مقبرة النسيان.
