محمد بن سعد الجنوبي كاتب كلمة غنائية تُصنف بالشعبية، ولد في الأحساء عام 1939 الموافق 1360، وعاش فيها وتنقل بين بعض المدن والبلدان ليكتفي بمهنة بسيطة قبل وفاته عام 2009، لم يُسلط الإعلام على اسمه، وهو مثل غيره من أبناء تلك الفترة، التي ظهرت فيها موهبته في كتابة الكلمة وبناء علاقة بالوسط الغنائي الشعبيِ، واعني فترة الستينيات من القرن الماضي والسبعينيات مكتفيا بجهده وتحركه الشخصي، وقد تعاون أصحاب المؤسسات والتسجيلات الغنائية معه والمطربون الذين كانوا يسعون لغناء كلماته، إذا قلنا الإعلام فالقصد هو الرسمي، ولم يجد هذا الشاعر من يقدمه ويحفظ بعض حقوقه مع أنه أصدر ديوانين لقصائده وكتابا عن سيرته، لكنه لم يسلم من سرقة بعض كلماته والتغني بها ونسبها الى الفولكلور أو لغيره، يتحدث في حوار مسجل أجراه معه مهتم بالتوثيق ويبدو أنه من الشقيقة دولة الكويت عن نشاطه وتعاونه ومعاناته، يؤرخ للأغنية الشعبية ويتحدث ببساطة ودون تكلف عن من تعاون معهم وشكل العلاقة بهم فيجد ان اكثرهم شعبية سلامة العبدالله وأنه قدم لعيسى الأحسائي أربع قصائد لغنائها، وقد أراد صاحب التسجيلات قصيدة واحدة يغنيها عيسى الأحسائي ولم يتجاوز الخامسة عشرة، ويشير إلى العلاقة القوية التي ربطته بالأحسائي قبل وفاته، يؤرخ أن طاهر الاحسائي، سبق عيسى، كما هو أيضا فهد بن سعيد الذي تربطه به وبشير شنان قرابة وصداقة قوية، كما ويتحدث عن أشهر أغانيه أو أقربها لنفسه وهي التي تحمل موقفا أو معاناة، غير الأغاني التي يكتبها بناء على الطلب حسب قصة ما، ردد بعض المغنين اسم الجنوبي في أغانيهم وكان ذلك أقرب إلى الإعلام، كان محمد الجنوبي بسيطا وصادقا وموهوبا.
