DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دانة الشرقية!!

دانة الشرقية!!

دانة الشرقية!!
أخبار متعلقة
 
لا يختلف اثنان على أن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وبها أصوات ترتفع وقلوب تخفق وعشق يصل للهيام وعقل يتحول للجنون. ولكن أبناء مدينة سيهات الذين يلعب فريقهم الكروي في دوري جميل للموسم الثالث على التوالي لا يغريهم وهج المستديرة في المستطيل الأخضر، فقد اعتادوا وأدمنوا قراءة رواية اسمها كرة اليد، رغم أن بعض فصولها مؤلمة حد البكاء والإعياء لجماهيرهم. والغريب أن قدم الخليج صعدت ثلاث مرات لدوري الكبار، ومع ذلك لم تستطع مغازلة قلوب الخلجاويين الهائمين عشقا منذ زمن بعيد بالأسطورة سيد أحمد والليزر هاني هلال والسبع والعيد والعباس وغيرهم من الأفذاذ الذين احتلوا مساحات انتماءاتهم وورثوها للأجيال المتعاقبة في مدينتهم. أول أمس لبست هذه المدينة ثوب الفرح لاستقبال عريسها القديم الجديد فريق كرة اليد المتأهل لنهائي كأس الأمير سلطان بن فهد، ونسي السائرون في الزفة كل جراحاتهم المثخنة في مشوار (جميل)، وصفقت اليد رغم ألم القدم، ليؤكد أبناء سيهات أن ارتباطهم بهذه اللعبة انتماء وتاريخ وعنوان بلد، وليس إنجازا يفاخرون به، أو فقاعة صابون تصنع الفرح مؤقتا وتذهب مع مرور الزمن. من كان في مدينة سيهات بعد صافرة نزال الخليج والمحيط في نصف نهائي كأس اليد، شعر أن براكين الفرح تتفجر من تحت أقدامهم، لم لا، وقد شعروا بالحنين الذي كان يمثل في حقبة من الزمن رغيفهم اليومي، ومصدر سعادتهم وفخرهم. نعم في سيهات هناك البحر والبالول والهول واليامال وكرة اليد عناوين لماضٍ تليد وحاضر يبحث عن استعادة (صفاء) ضيعه أناس لا يحملون في قلوبهم (النقاء). ربما يعود ذلك الصفاء بعودة (يدهم) للمنصات!!