حي الصالحية يعد من الأحياء القديمة في محافظة الأحساء، والذي يتجاوز عمره الـ 70 عاما، ويجمع الهفوف والبلدات الشرقية، والحي قدم على مدى تاريخه العديد من الشخصيات التي اشتهرت بالعلم والأدب والفن والرياضة وغيرها.
وقال مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم: إنني من أهل الحي العريق الذي خرج العديد من الشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية، والحي من الاحياء القديمة في المحافظة، ويفوق أحياء الكوت والنعاثل والرفعة في القدم. ونوه إلى تأسيس جمعية الثقافة والفنون في الصالحية وكذلك المكتبة القطرية والعديد من المدارس، وخرج منه العديد من الاسماء البارزة، منهم السفير الشيخ احمد المبارك وإمام الحرم المدني الشيخ صلاح البدير، وعبدالرحمن المريخي، رحمه الله، رائد مسرح الطفل في الخليج العربي، وعبدالرحمن الحمد مؤسس جمعية الثقافة والفنون بالأحساء وعمر العبيدي، ومن الرياضيين مرشد العتيبي لاعب الهلال السعودي سابقا، وكان لاعبا في المنتخب السعودي لكرة القدم، ومحمد السعيد مهاجم منتخب الناشئين، بالإضافة الى موسيقيين وفنانين مثل الملحن ناصرالصالح، والملحن علي البريكان، والملحن سعد الخميس -رحمه الله -،والموسيقار مبارك السعيد - رحمه الله -. وأضاف: الحي من الناحية الاجتماعية أهله متكاتفون متحابون، منوها إلى أن أقدم مدرسة في الصالحية كانت تحت مسمى برزان ثم أطلق عليها الصالحية على اسم الحي ومن ثم فلسطين، وكذلك مدرسة النجاح وخرجت مدارس الحي العديد من الأسماء المعروفة، وقد كان في السابق في الحي اندية الكفاح والوحدة والصالحية والنور والأخوة و اليمامة الأمجاد والعروبة، وكان الملك سعود، رحمه الله، قد تواجد في احدى مباريات نادي الصالحية، وكانت المكتبة القطرية تزخر بالكتب والمعاجم.
وبين مدير بيوت الشباب بالأحساء، يوسف الخميس، أن الصالحية واجهة جميلة للأحساء لارتباطه بالعديد من المخرجات المختلفة من الأدباء والفنانين والمثقفين وكذلك شيوخ الدين والعلماء، وقد ظهر منه غرس جميل في كافه المجالات المختلفة اسوة بجميع اهالي الاحساء ومناطق المملكة. وقال: في الشأن الرياضي كان هناك نادي الصالحية والذي تغير اسمه الى نادي الجيل الرياضي، بالإضافة الى المجالس الادبية والفقهية لجميع اهالي المحافظة، حيث ان موقع الصالحية يجمع ما بين الهفوف والبلدات الشرقية. وأضاف: أهل الحي رمز للعطاء، وهناك ترابط بين اهالي الحي ومع كافة الاحياء القريبة منه، ونتمنى من الجيل الحالي من اهالي الحي ان يعيدوا فراسة وطموح وآمال السابقين ممن هم في جيلنا، منوها إلى اعتماد الجيل السابق ذاتهم بالاستفادة من خام الكرتون والخشب بالدرجة الاولى لصنع طموحاتهم الشبابية من طائرات ورقية وسيارات كرتونية والعديد من الالعاب المختلفة لبيعها لتكون تجارة بيننا وبين الشباب ممن هم في جيلنا.
وبين الملحن عبدالله البريكان أن حي الصالحية أحد الأحياء الشعبية، وخرج منه العديد من الأسماء الفنية والعازفين المبدعين مثل الملحن مبارك السعيد، رحمه الله، منوها إلى ان فن السامري قد ظهر من الصالحية، فالحي اهله طيبون ومتكاتفون، وافتخر بأنني من مواليد هذا الحي العريق بمكتسباته المختلفة وبكافة مخرجاته الادبية والفنية، والتي ظهرت من هذا الحي وصولا إلى المستويين المحلي والعربي، ولاشك أن البدايات كانت في الحي حال ذلك الزمن الجميل الذي جسد تأسيسا لكافة النشاطات المتعددة، ولا يزال أبناء الجيل الحالي والقاطنون في الحي ذاته يواصلون هذه النشاطات المتعددة.