حي الشروفية بالمبرز يعد من أقدم أحياء المدينة، واشتهر في الماضي بالعيون الكبريتية ومنها عين الصويغ وهي من أقدم العيون التجارية والتي اندثرت قبل سنوات قليلة، والحي الذي ينتشر في أرجائه شجر النخيل سمي بالشروفية لإطلالته على احياء المدينة كونه يقع بمكان مرتفع، وبات اليوم من الاحياء المتطورة في المدينة، ويمتاز الحي حتى يومنا الحالي بالتواصل بين الأسر من خلال زيارات المجالس العائلية بشكل أسبوعي وحرص كثير من شبابها على العلم وتحصيل الشهادات العليا.
ويقول عميد اسرة الصويغ عبدالله الصويغ إن الشروفية تميزت في الماضي بالمزارع وكانت فيها عين الصويغ والتي كانت محطة لشفاء المرضى؛ نظرا لتميزها بالمياه الكبريتية، وكثير من الأشقاء الخليجيين كانوا يأتون إليها من اجل الشفاء من الامراض، وأضاف: إلا انه وبعد مرور الزمن والزحف السكاني اندثرت مزارع الحي ليقطن فيها كثير من الاسر منهم الصويغ والراشد والشهيل والخطيب والهديب والمغلوث والعفالق والصالح والحمد والسعد والخليفة والماجد والمخايطة والعبدالقادر والشهيل والبسام وغيرهم. فيما يؤكد احد سكان الحي صلاح الصالح ان حي الشروفية تتوافر فيه كافة الخدمات وتسكنه أسر كثيرة ويقع على مساحة أربعة كيلومترات مربعة، ويحد الشروفية من الشرق حي الحمادية، الغرب شارع الظهران، الشمال حي المنح، والجنوب حي قصيبة وشارع مكة، ويبعد الحي عن منطقة الديرة (وسط المبرز) حوالي كيلو متر تقريبا، ويتميز الحي بالهدوء والتكاتف بين الجيران ويوجد فيه اربعة مساجد وجوامع منها جامع الشيخ عبدالوهاب الصويغ وهو اول من سكن في حي الشروفية وكان يمتلك مزرعة آنذاك تتميز بكثرة النخيل. ويشير احد السكان حسين الخليفة الى ان حي الشروفية يعتبر من الاحياء النموذجية وقد حقق نجاحا في التآلف الاسري على مستوى المحافظة من خلال الزيارات الاسبوعية للمجالس بين بعض الاسر، والحي يحتاج اليوم ومع النمو السكاني إلى إنشاء مستوصف حكومي جديد بدلا من المستأجر.
ويؤكد محمد السعد من أهالي الحي ان الحي استطاع ان يعطي أنموذجًا حقيقيًا للأحياء الجميلة والتي تتوافر فيها جميع الخدمات حيث الشوارع الواسعة، منوها إلى التواصل بين جميع الاسر والتي تتميز بوجود كبار في السن والذين تواصلوا فيما بينهم على مدار الزمن حتى يومنا هذا. ونوه أحد سكان الحي محمد الخليفة بأن الحي كان ولا يزال من الاحياء المتميزة وقد ساعد حرص الآباء على أبنائهم بالمثابرة في التحصيل العلمي والتنافس فيما بينهم.