قال عدد من أبناء الجالية الأردنية في مناطق المملكة إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأردن تعزز الروابط الاخوية بين البلدين وتنمي التعاون الأمني والاقتصادي بين الدولتين، خصوصا في ظل المحيط الملتهب في الدول المجاورة والتي عاث فيها الفساد والارهاب والجوع والقتل، مشيرين إلى أن علاقة الجوار بين البلدين هي الأكثر تميزا بين دولتين جارتين يسعيان دائما في تعزيز أواصر المحبة والمشاركة في المسرات والأفراح والمواساة في المصائب والأحزان.
وبينوا خلال حديثهم لـ«اليوم» مدى فرحة المملكة الاردنية حكومة وشعبا وأرضا بقدوم خادم الحرمين الشريفين معتبرين تلك الزيارة أنها مترقبة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين للحكم، وان الشعب والحكومة يحتفون بزيارة ملك الحزم التي ستزيد معها النقلات الايجابية الكبيرة سواء على مستوى زيادة التعاون وتبادل الخبرات التعليمية والاكاديمية، أو لتسريع الاستثمارات في مجالات التعاون في الربط الكهربائي والطاقة النووية والتعدين، آملين أن تحقق تلك الزيارة الميمونة ما يصب لصالح البلدين والامة الاسلامية.
##بلدي الثاني
وأكد منتصر زهير مقيم منذ خمسة أعوام أنه خلال إقامته في المملكة، لم يشعر للحظة بأنه خارج دياره وأن السعودية هي بمثابة الوطن الثاني له، مشيرا إلى أن الفرحة والسرور ينتاب كل مواطن أردني احتفاء بالزيارة الميمونة، والتي كانت مترقبة منذ تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم وهي الزيارة الاولى له، كون العلاقات بين البلدين تشهد الكثير من التقارب، وحسن علاقة الجوار بين البلدين هي الأكثر تميزا في المنطقة والتي ساهمت بها المشاركة في المسرات والأفراح والمواساة في المصائب والأحزان، وكانت الاستجابة الفورية والوقوف الدائم بين البلدين إلى جانب بعضهم البعض في كافة المحن.
##أبناء عمومة
بينما وصف رامي التلي العلاقة السعودية الاردنية بأنها علاقة أبناء عمومة وهي مصدر القوة التي تستوحى منها العلاقة بين البلدين وهي علاقة أشبه بالعلاقة بين افراد الاسرة الواحدة، كما ان الاردن مهتمة برؤية المملكة 2030 ودور المملكة في استقرار المنطقة اقتصاديا وسياسيا، وان رؤية المملكة لن تستفيد منها السعودية فقط، بل المنطقة ككل كونها تعتمد على إيجاد بديل عن الصناعات النفطية وتعزز من الصناعات البديلة، ما يساهم من رفع الكفاءة الاقتصادية للمنطقة.
##مبادرات مباركة فيما أشار هيثم الفقهاء الى أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة تعتني بتوثيق روابط الأخوة والمحبة الإسلامية بين المسلمين، من خلال ما تقوم به من مبادرات مباركة وزيارات هادفة تجمع شمل المسلمين في ظل المحيط الملتهب في الدول المجاورة والتي عاث فيها الفساد والارهاب والجوع والقتل، مبينا أن الشعب الاردني يعتبر زيارة خادم الحرمين الشريفين من أهم الزيارات لتعزيز روابط الاخوة بين البلدين خصوصا بعد توافق الرؤى بين المملكة الاردنية والمملكة العربية السعودية في ملف محاربة الارهاب ووقوف الدولتين إلى جانب بعض في كافة الازمات.
##نموذج للعلاقات
وأشار رمزي ناصر الدين إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة الاردنية هامة، وأن العلاقة بين البلدين هي نموذج في العلاقات الدولية والتي تتميز بزيادة الثبات والقوة مع مرور الزمن، مشيرا لدور المملكة الثابت والحليف للمملكة الاردنية في كافة القضايا، آملا تحقيق الكثير من مساعي الدولتين في تعزيز التعاون القائم بينهما، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.
##مواجهة التحديات
وقال محمد عبدالسميع إن الفرح والامتنان بزيارة خادم الحرمين هو السمة التي تطغى على محيا الاردنيين، فدور المملكتين في المنطقة يعلمه الجميع وهي جهود ملموسة يهتم كل منهما بالمصالح المشتركة في المجال الامني وتحقيق السلام في سوريا واليمن، مؤكدا أن كل الأردنيين يعولون كثيرًا على نجاح هذه القمة ودور المملكة الذي تتحمله دائما في جمع الأمة على كلمة واحدة ووقفة واحدة للتنسيق ومواجهة التحديات كأمة واحدة متعاضدة.
