بدأت الإجازة فكيف ستقيضها أغلب الأسر، البعض سيستغلها في زيارة ذويهم في المناطق الأخرى وهذا استثمار مبارك للإجازة بصلة الرحم، وأخرى ستقضيها في التنزه وحضور فعاليات ومهرجانات، وهو أيضا حق مشروع لكسر الروتين، وأسر سيتغير نظامها وسينقلب رأسا على عقب بالسهر حتى الصباح والنوم إلى مغيب الشمس واختلال الساعة البيولوجية حتى وجبات الطعام سيكون الإفطار غداء، والغداء عشاء، والعشاء سحورا، وسيتجمد التواصل العائلي والاجتماعي. هؤلاء سيعود ابناؤهم لمدارسهم كالخشب المسندة وسيقضون أياما طويلة للعودة إلى النظام وستنتابهم حالة من الكسل والتبلد لفترة ليست بالقصيرة. ولهم نقول.. إن الإجازة امتداد للجد والعمل وفرصة للتزود بالعلم ووقت لصلة الرحم وممارسة الهوايات، فكونوا مع ابنائكم الصغار ولا تجنوا عليهم بأيام الإجازة، واتركوا أثرا جميلا في نفوسهم وارفعوا شعار «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك».