نعلم ويعلم الجميع أن دور أعضاء مجالس الإدارات في الاندية أصبح مهمشاً بل لا وجود له عند اتخاذ القرارت لاسيما الحاسمة منها.
فالأندية في السنوات الماضية كانت تستند على جدار «الشرفيين» في كل صغيرة وكبيرة وهذا الدور لم يعد مناسباً ولا يواكب الحركة التطويرية الرياضية التي يسعى لها المسؤولون بل إن دور «سم وطال عمرك» أصبح غير محبب في الوسط الرياضي في ظل السعي لنهضة وثورة احترافية تشمل كل ما يمت للرياضة بصلة تحتاج لمبادرات فعالة ومناصحة المسؤولين في الأندية لدفعها إلى الأمام أكثر من هز الرأس دائما «بنعم».
دائما ما نعطي أعضاء مجالس إدارات الأندية العذر لعدم مشاركتهم في اتخاذ القرارات ونبرر لهم الكثير من الزلات على أنهم «مهمشون» وهذه كذبة كبيرة يجب أن تزول من أذهاننا وعدم ترويجها ولا بد أن يتحمل الأعضاء مع الرئيس مسؤولياتهم وعدم رمي الأخطاء على الرئيس في حديث المجالس.
المسافة اتسعت كثيرًا بين الأعضاء والرئيس، وهذه المسألة خطيرة جدًا ستؤثر على المشهد الرياضي المحلي في المستقبل، ولا بد أن يراجع الرؤساء سياستهم تجاه الأعضاء بدلاً من اتباع سياسة التهميش والتطنيش والاعتماد على أهل الثقة والحظوة من خارج أسوار النادي بدلاً من إعطاء «العيش لخبازه»، بإسناد المهام لرجال وثقت بهم الجمعية العمومية حتى ان لم يأتوا على هوى الرئيس.
قد يجد ذلك الخروج عن النص تعاطفاً جماهيريا أو حتى إعلاميا، لكن زمن المجاملات ولى وزمن الالتفاف على القانون والنظام ولى أيضاً، وليس مطلوبا منا أن نعود للوراء في المطالبة بتطبيق النظام والقانون على الجميع حتى لا تحدث الفوضى في الوسط الرياضي.
ما هو مطلوب، مسح الصورة السابقة، وعلى الرؤساء والاعضاء أيضاً عدم الهروب إلى الأمام في المواقف الكبرى بترك الجمل بما حمل للقيادة الرياضية في التصدي لتلك القرارات خوفا من الإعلام أو حتى الجماهير، ورغم مشروعية تلك المطالب إلا أننا ندفن رؤوسنا في الرمال عندما نتحدث عن النظام والقانون.
