أصاب النصراويون أنصار ناديهم «بصدمة» بعد أن أنهى موسمهم الحالي خالي الوفاض في الوقت الذي كان فيه قبل نحو شهر، الفريق الوحيد الذي ينافس بقوة على جميع البطولات المحلية، فالنصر بقيادة مدربه السابق الكرواتي زوران ماميتش الذي فرض النظام والانضباط، نجح في استعادة شخصيته كفريق بطل وبلغ نهائي كأس ولي العهد، وتأهّل للدور ثُمن النهائي في مسابقة كأس ولي العهد، واحتل وصافة الدوري بفارق ست نقاط فقط على الهلال المتصدر وهو ما يعني أنه ما زال في صلب المنافسة، وقادرًا على تحقيق اللقب بنسبة كبيرة، ولكن بعد الاستقالة المفاجئة التي تقدّم بها زوران بعد مواجهة القادسية الشهيرة التي خسرها الفريق في الخبر، وأرجعتها الجماهير في ذلك الوقت إلى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي لم يكن على وفاق مع المدرب في الكثير من قراراته التي يظل أبرزها استبعاد قائد الفريق حسين عبدالغني عن الفريق حتى نهاية الموسم. انهار الفريق في ظرف 30 يومًا وهدم كل ما بناه منذ بداية الموسم الذي انطلق في 11 أغسطس 2016، وبات يترنح أمام الفرق، فسقط يوم 3 مارس على أرضه وأمام جماهيره بالتعادل أمام الفيصلي في الدوري ليفقد نقطتين في غاية الأهمية ليتسع على إثرها الفارق النقطي بينه وبين الهلال إلى 8 نقاط ويفقد فرصة المنافسة على اللقب بنسبة كبيرة، قبل أن يهدر فرصة ذهبية كانت في متناول اليد عندما خسر في 10 مارس كأس مسابقة ولي العهد أمام الاتحاد بهدف نظيف، تلك الخسارة فجّرت براكين الغضب في المدرج الأصفر الذي حمّل رئيس النادي المسؤولية كاملة، واتهمه بالتدخل في التشكيلة التي شهدت عودة حسين عبدالغني، وعبدالله العنزي للمرة الأولى بعد غياب طويل. ولم يفُق الجمهور النصراوي من صدمة ضياع التتويج بلقب كأس ولي العهد حتى تلقى صفعة جديدة عندما ودّع فريقهم البطولة الثالثة والأخيرة عقب خسارته في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك يوم 1 أبريل أمام جاره الهلال بهدفين نظيفين، لتتعالى بعدها أصوات النصراويين الذين طالبوا رئيس النادي بالاستقالة، ومنح الفرصة لأي شخصية نصراوية أخرى تملك الفكر والمال للنهوض بالنادي من جديد.