افتتح مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي صباح أمس ندوة «دور المسجد النبوي في تعزيز الأمن الفكري» والتي ينظمها كرسي دراسات المسجد النبوي الشريف بقاعة الملك سعود بالجامعة، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د. عبدالرحمن السديس وعدد من العلماء والأكاديميين والمتخصصين في المجال الفكري والأمني.
وأكد مدير الجامعة خلال كلمته الافتتاحية أن قضية الأمن الفكري قضية عالمية وتعنى بها كافة دول العالم، مبينا أن المملكة العربية السعودية تعد من أبرز هذه الدول التي أولت هذا الجانب أهمية كبيرة وسخرت الإمكانيات وبذلت الكثير في سبيل تعزيز الأمن الفكري ومعالجة المفاهيم الخاطئة والشبهات المنتشرة ومحاربة الانحرافات الفكرية.
وأوضح د. المرزوقي أن الجامعة الإسلامية انطلاقا من أهدافها ورسالتها تبنت عقد مثل هذه الندوات واللقاءات العلمية الأكاديمية سواء من خلال العمادات والكليات المختلفة أو من خلال الكراسي العلمية، لمناقشة المواضع التي تخدم الأمة والوطن.
وأكد أن الجامعة الإسلامية هدية المملكة للعالم، ورسالتها إيصال الدين العظيم لجميع أنحاء العالم.
فيما أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي د. عبدالرحمن السديس أن المسجد النبوي الشريف انطلقت منه أعظم حضارة عرفها تاريخ البشرية، تنضح أمناً وخيراً ورحمةً وسلاماً للعالمين، وكان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة إلى المدينة هو بناء المسجد النبوي ليكون منطلق الدعوة الإسلامية، فأرسى قواعد الإسلام ودعا إلى دين السماحة والسلام حتى سطعت أنوار دعوته الأرجاء وفاحت رياحين هديه الأنحاء، وكانت خطبه ومواعظه على منبر المسجد النبوي جامعةً إسلاميةً للصحابة الأطهار المهاجرين والأنصار وملتقى للصحابة الأبرار.
وذكر أن الأمن الفكري هو أمن الأفكار والعقول وصمام الأمان وطوق النجاة الذي يجب العناية به بتحصين المسلمين، لا سيما من الشباب والفتيات من كل قرصنة فكرية أو سمسرة ثقافية أو لوثات إرهابية او تسللات عولمية تهز مبادئه أو تخدش قيمه أو تمس ثوابته.