DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

لا يتذكر الكثير من الأسماء لتقدمه في السن

نومان المنيع: المؤسس أمر لنا برواتب سنتين وجهزنا لأداء فريضة الحج

لا يتذكر الكثير من الأسماء لتقدمه في السن
لا يتذكر الكثير من الأسماء لتقدمه في السن
نومان بن عواد المنيع العتيبي احد الرجال الذين دافعوا عن المقدسات الاسلامية والارض العربية مضحيا بنفسه، في سبيل الوطن والمقدسات الاسلامية لسنوات قضاها بالغربة، وهو بذلك لا يبتغي شيئا من حطام الدنيا وزينتها، انما غيرة على اخوانه الفلسطينيين ونصرة للدين. يعيش المنيع الان في محافظة بقعاء ولايزال يؤدي اعماله المعتادة وبنشاط رغم تقدمه بالعمر. يقول نومان انه كان ضمن الاوائل الذين اتجهوا لفلسطين عندما سمع بدخول اليهود للارض العربية وقتل العرب عام 1948م مضيفا لقد كان معي عدد من الاخوة من بقعاء ومن غيرها من مختلف الاعمار واغلبهم توفاهم الله ومنهم القائد سعدون ابا قرين ونواف السعيد وعراف الغازي وسليمان المرهش ومجول الفهد الشمري ومطني الشمري وحمود بن لافي الجمعة، وكان عمري وقتها ثلاثين سنة وسجلت اسمي مع المجاهدين وكنت برتبة وكيل عريف واتجهنا للاردن ولم يكن معنا الا الشيء القليل من الزاد لظروف ذلك الوقت العصيبة وشح المواد الغذائية، وكنا نتنقل بين الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان حسب الاوامر التي تصلنا وقد كان لنا دور في الكثير من المواقف ومنها حصارنا لمجموعة من اليهود المعتدين في مكان يقال له (المنارة) وهو اشبه بالحصن او القلعة المنيعة في مكان مرتفع في الجليل لمدة اسبوع وكان هناك طريق يستخدمونه في التنقل والتموين وهو الطريق الوحيد لهم فدمرناه بالديناميت الذي يعتبر سلاحا فعالا في ذلك الوقت وكان لذلك الموقف اثر كبير على الروح المعنوية للجيوش العربية واستولينا على ست مدرعات رغم ضعف امكاناتنا العددية والتجهيزية وكان حلهم الوحيد بعد تدمير الطريق الوحيد لايصال الاغذية والمواد التموينية للمحاصرين عبر الطائرات التي تلقي حمولتها من ارتفاع شاهق خشية وقوعها في مدى نيراننا واسقاطها لذلك كانت الاغذية تتحول الينا في بعض الاحيان نتيجة الرياح التي تغير مسارها، فنجد فيها اطعمة متنوعة اغلبها خفيفة كالبسكويتات والشابورة والزبيب ومواد اخرى. وتطرق المنيع لمواقف مؤثرة شاهدها بعينه وقال وقع الكثير من المجاهدين العرب ضحايا للاسلاك الشائكة المكهربة التي استخدمها اليهود ويجهلها العرب لعدم معرفتها فكانت الضحايا عديدة بالصعقات الكهربائية المميتة. كما ان استشهاد زميله راشد بن شليل الشمري اثناء هجوم ليلي قرب النقب قد اثر به. كما يتذكر مواقفهم بالجولان العربية وانه من ضمن اواخر من انسحبوا بعد الاوامر العليا التي وردت اليهم بالانسحاب وكيف شاهد بنفسه استشهاد البدو الذين ذهبوا لمهاجمة اليهود قرب الجولان. ويتذكر العتيبي اسماء بعض من شاركوا في تلك الحرب الجهادية ومنهم قائد الجيش مصطفى افندي وقائد السرية سعدون ابا قرين ونواف السعدون وهناك اسماء قال انها غابت عن ذهنه لطول المدة، ولأنه تقدم في العمر كثيرا. ثم تحول العتيبي لسرد قصة عودتهم للوطن بعد ان امضى سنتين في التطوع وقال بعد نهاية الحرب عدنا الى الوطن في سيارات ارسلها الملك عبدالعزيز من الطائف ومررنا اثناء قدومنا بحفر الباطن فاستقبلنا اميرها آنذاك صالح بن عبدالواحد وهيأ لنا مخيما كبيرا مجهزا بكل الخدمات واكرمنا بالولائم، ثم اتجهنا الى الرياض واستقبلنا ولي العهد آنذاك الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله في مخيم قبالة قصر المربع وبعد السلام عليه اعطى كل واحد منا مائة ريال، وكان المؤسس قد غادر الى مكة المكرمة للحج قبل وصولنا بيوم واحد لكنه امر لنا بسيارات لاداء فريضة الحج والتكفل بجميع مصروفات الرحلة والنفقات الرحلة والنفقات والاعاشة والسكن تقدير منه رحمه الله للدور الذي قمنا به في الحرب. ويضيف العتيبي:بعد ان ادينا فريضة الحج اتجهنا الى الطائف في معسكر كبير وقد خيرنا بين الانضمام للجيش السعودي النظامي وبين العودة لاهالينا وديارنا فاخترت العودة لاهلي نظرا للمدة التي قضيتها بعيدا عنهم ولظروف الاهل وحاجتهم لي وقد امر الملك عبدالعزيز لنا جميعا بصرف رواتب المدة التي قضيناها في الحرب فكان ما حصلت عليه مبلغا مغريا جعلني اتجه الى التجارة لتموين العاملين في خط الانابيب البترولية في رفحاء حيث كنت اجلب الاغذية من الكويت مع احد الاشخاص وبعد مدة اتجهت الى مسقط رأسي بقعاء واستقريت بها وتزوجت ورزقني الله بثلاثة ابناء التحقوا بالعسكرية جميعهم وانا وهم في خدمة دولتنا كجنود مخلصين. العم نومان كان فخورا جدا بما قام به ويشعر بنشوة كبيرة اثناء سرده لذكرياته ويتمنى من الاجيال القادمة السير على نهج الاباء والاجداد في كثير من الامور وخصوصا المحافظة على التقاليد والقيم والتمسك بتعاليم الشريعة السمحة والمحافظة على الوطن لانه اغلى شيء نمتلكه.
كان عمري عندما التحقت بالجهاد 30 سنة
أخبار متعلقة
 
نومان المنيع