عزيزي رئيس التحرير
كم هو جميل ان نجد حولنا من يبادلنا الود بالود, والإخلاص بالوفاء, لنجد الحياة وقد ابتسمت وضحكت وهي تضىء لنا مصابيحها بأنوار متلألأة, وتزرع الورد لتعطر القلب في النفس وتطير على أجنحة الحب الى البعيد البعيد خلف السحاب.
كلها مشاعر تساهم بنسبة كبيرة في انجاح حياتنا, لكن كل هذه المشاعر كالشمعة قد يتضاءل ضؤوها ووهجها متى وقع الخلاف بيننا وبين من هم قريبون الى القلب, حينها نصطدم بحجر الصوان, ونبقى في صراع نحاول ان نتواجه.. نتصارح.. نتفاهم فيمنعنا الكبرياء ويبقى شعور داخلي يعترينا, كلمات نتغصص بها.ز تراوغنا حين نحاول تسطيرها.. وما بين الحقيقة والشعور نتشقق في احاديثنا.
وحتى لا تتمزق أشرعة الحب وتذبل الازهار في مواسم الربيع الممطرة, علينا فورا ان نضع أنفسنا مكان الغير, ونعمل جاهدين على ان نقدم لهم العذر لما يصدر منهم في تصرفاتهم, ونعتذر متى بدرت منا الإساءة, ليعود التقارب بيننا وترتسم الابتسامة على الشفاه.
فالاعتذار هو الجسر الذي يوصل الفؤاد بالفؤاد ليواصل قطار المحبة والعطاء انطلاقته من جديد. فمن تعلم حب الحياة لن يجد للحياة معنى, ومن تعلم حب نفسه لن يجد طريقا لآخرين ومن تعلم حب الآخرين فقد أحب نفسه والحياة.
فالمرء يسره ما لم يكن ليفوته.. ويسوءه فوات ما لم يكن ليدركه, فما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا وما اخطأت فاعتذر.. تزد حبا قيل في ذلك:
==1==
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا==0==
==0==ان بر عندك فيما قال او فعل
فقد اطاعك من أرضاك ظاهره==0==
==0==وقد اجلك من يعصيك مستترا==2==
@@ كلمة أخيرة:
هناك دائما غيمة ماطرة طالما انتظرنا هطولها فكلما امطرت السماء.. ازهرت الأرض.
وفاء الدبيخي