عندما بدأت في جمع بعض المعلومات عن الأعمال الخيرية التي يقوم بها العم عبداللطيف الجبر وشقيقاه عبدالعزيز ومحمد، تفاجأت بأنها أعمال كثيرة ومتنوعة، لم تترك بابًا إلا وطرقته. العم عبداللطيف الذي حظي بتكريم من قيادة هذا الوطن، هو أول سعودي يحصل على جائزة المنظمة العالمية للسلام والازدهار الدولي عام 2015، حيث تسلمها من مقر البرلمان البريطاني. أكثر من ستين مسجدًا وجامعًا، قام الأشقاء بتشييدها داخل المملكة وخارجها. ومجمعات تعليمية للبنين والبنات لجميع المراحل الدراسية تكفلوا ببنائها وتجهيزها، لتستوعب آلاف الطلاب والطالبات، دعمًا لأبناء وبنات مجتمعهم. كما شيدوا نادي الأحساء الأدبي، دعمًا لشريحة المثقفين والأدباء والشعراء، وما أكثرهم في «هجر» الخير والعطاء، ناهيك عن دعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والمؤسسات الاجتماعية. باكورة المشاريع الخيرية الصحية، هو «مركز الجبر للكلى»، وقد جهز هذا المركز وقت افتتاحه بـ (75) جهازا لغسيل الكلى، ثم تمت إضافة 30 وحدة جديدة، تسهيلًا على مرضى الفشل الكلوي، مع توفير حافلات نقلهم من وإلى جميع قرى ومدن الأحساء ومن الدمام لهذا المركز الإنساني.
ولم يتوقف العطاء في الجانب الصحي عند ذلك الحد، بل امتد لبناء وتجهيز مستشفى الأنف، الذي ضم أربع غرف للعمليات الكبرى و3 للعمليات الصغرى و10 عيادات للعيون ومثلها للأنف والأذن والحنجرة. ناهيك عن تكفلهم بوحدة الأطراف الصناعية بالتعاون مع جمعية المعاقين بالدمام.
ومن التعليم والصحة والأعمال الخيرية الأخرى إلى السكن الميسر، فإسكان الجبر الخيري، وكمرحلة أولى، تم تشييد 117 مبنى يشمل 234 وحدة سكنية يستفيد منها 1880 من السعوديين، كما شمل هذا المشروع جامعًا وبقالة ومركز تدريب للأسر، حيث تحولت 60 أسرة من أسر محتاجة إلى أسر منتجة. العم عبداللطيف يعتبر نموذجًا من نماذج العطاء لرجال الأعمال السعوديين، وقدوة يحتذى بها. ولكم تحياتي