تعرضت دورية أمن لاعتداء ارهابي بمقذوف متفجر بالقطيف وأسفر الحادث عن اصابة رجلي أمن،
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة الثانية عشرة وخمس عشرة دقيقة بعد منتصف ليلة يوم السبت 14 / 10 / 1438هـ، تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر عند مرورها بمبنى تحت الإنشاء بحي الناصرة بمحافظة القطيف مما نتج عنه إصابة رجلي أمن ونقلهما إلى المستشفى. وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية. والله ولي التوفيق.
من جهة أخرى قال أهالي وأعيان محافظة القطيف: إن موقفهم اتجاه الفئة المجرمة التي تحاول التخريب وإشاعة الفساد في المحافظة لا يمكن أن يتبدل وأنهم على باطل ولا بد أن يسارعوا بالكف عن العبث بمقدرات الوطن والارواح المحترمة، وان يعملوا على إلقاء السلاح الذي لا شك أنه سيرتد عليهم وسينالون ما يستحقون مهما طال الوقت.
جاء ذلك تعليقا على الاعتداء على دورية أمنية بحي الناصرة بمحافظة القطيف بالامس مما أسفر عن إصابة رجلي أمن تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وقال عضو المجلس البلدي بالمحافظة السابق كمال المزعل: بخصوص ما جرى من اعتداء على نقطة تفتيش الناصرة الليلة الماضية، فانه يسير ضمن نطاق العنف المرفوض جملة وتفصيلا، هذا العنف الذي رفضناه مرارا وتكرارا، وتم عمل الندوات والمحاضرات التي تدينه وتقف ضده، مساهمة منا في الوقوف أمام هذا الفكر الهدام، والعمل الإجرامي، والذي يعود بالضرر على جميع المواطنين، علاوة على ما يمثله ذلك العمل الخطير من مخالفة واضحة للشرع والنظام والقانون، فترويع الآمنين والاعتداء عليهم مسألة منتهية وواضحة ولا جدال في الوقوف أمامها وبقوة.
وأضاف: لذا فإنني أرى أن كل هذه الأعمال الإجرامية مرفوضة تماما وضررها بالغ على الجميع دون استثناء، والأخطر من ذلك هو تكرار حصول مثل هذه الأعمال، وكأنها أصبحت – لا سمح الله – سمة من سمات مجتمعنا، وأمرا مألوفا، بينما هي من فعل عدد محدود فقط، ويجب أن تتم محاسبة ومعاقبة أولئك العدد بشكل واضح، مع توفير الحماية لبقية المواطنين، وهذا ما تقوم به الجهات المعنية.
وأكد نائب رئيس المجلس البلدي السابق الدكتور علي الخالدي أنه سيهزم الارهاب والاجرام على أيدي رجال أمننا البواسل الذين يدافعون عن الاستقرار والأمن وعن السلم والاسلام وعن المحبة والألفة والذين يدافعون ويبذلون ارواحهم ليكون مجتمعنا آمنا مطمئنا ولذلك فإن ما تعرض له رجال أمننا في حي الناصرة من قبل أيدي الارهاب والاجرام وأدى إلى إصابة رجلي أمن نسأل الله أن يشفيهما ويمن عليهما بالصحة والعافية محل استنكار الجميع.
وقال: نحن جميعا في محافظة القطيف نقف صفا واحدا ضد هذه العصابة الارهابية المجرمة التي تستبيح العرض والأمن والاستقرار، منوها إلى أنهم سيهزمون بإذن الله ويولون الدبر لأنهم لا موطن لهم بيننا لأنهم يريدون استبدال نعمة الأمن والسلام بالخوف والموت، ويسعون بالتفريق بين أبناء الوطن الواحد ويزرعون الفتنة والقتل، مبينا أن ذلك لن يحصل لهم مع حرص ويقظة رجال أمننا البواسل حفظهم الله ورعاهم وحرص قيادتنا الرشيدة حفظهم الله الذين يعمرون الأرض بالحب، حب الله وحب الخير والوطن.
من جهته قال منصور الرميح: أستغرب تنكر أمثال هؤلاء لوطنهم وما قدمه لرفعة شأن المجتمع والمواطنين جميعا، إلا أن ما تقوم به هذه الفئة ما هو إلا عض اليد التي امتدت لهم بالخير وحتى هذه اللحظة وهم يعتدون على رجال الأمن، إلا أن القيادات في هذا الوطن العظيم لا تزال تؤكد أن مجال التوبة مفتوح.
وأضاف: يخطئ من يعتقد منهم بأن ما يقومون به سيؤدي إلى نتيجة مما يفكرون فيه مهما طالت المدة، مشيرا الى أن حلم الجهات الأمنية ما هو إلا للمحافظة على أرواح الأبرياء الذين من الممكن أن يذهبوا ضحية للأفكار الهدامة التي يحملها هؤلاء المجرمون، الذين لا يضعون أي اعتبار لمقدرات وأرواح المواطنين والمقيمين ولا رجال الأمن، نسأل الله السلامة والأمن لكافة أهالينا الشرفاء في العوامية ولرجال أمننا البواسل.
من جانبه قال عضو المجلس المحلي وامين لجنة إصلاح ذات البين في القطيف علي بدر المهاشير: حينما يشتد كيد الاعداء في الظلام وتربصهم بأبطالنا من رجال امننا البواسل يزيدنا إصرارا على اقتلاعهم وازالة فتنتهم ومن يحركهم ويمولهم من أعداء الخارج.
وأضاف: نسأل العلي العظيم أن يشفي المصابين من رجال أمننا الابطال وان يتقبل شهداءنا ويجعلهم في عليين.
وأكد مدير جمعية عنك الخيرية للخدمات الاجتماعية خالد حسين الخالدي أن الجميع قد ضاق ذرعا من ممارسات تلك الفئة الإرهابية التي لا تمثل إلا نفسها مشيرا إلى أن تلاحم الشعب مع القيادة سيفشل مخططاتهم الساعية لإثارة الفوضى وإشاعة الفساد والتخريب وازهاق الأرواح المحرمة، وأضاف: إن مسؤولية المواطن تتمثل في الضغط وبشدة على كل ممارسي العنف وانتقادهم وإدانة أعمالهم بشكل واضح وعلني دون مواربة او مجاملة أو تردد وأن هذا العمل الإرهابي لا يثني رجال الأمن البواسل عن حفظ الأمن ومحاربة الإرهابيين وسيتم بإذن الله القضاء على تلك الفئة المجرمة. وعلى أهل الفكر والعلماء وأهل الرأي والمثقفين بمحافظة القطيف نبذ هذه الأعمال المشينة والدعوة إلى نبذ العنف حفاظا على أمن المنطقة ومقدرات الدولة، وأسأل الله أن يحفظ حكومتنا ورجال أمننا من كل سوء ويديم علينا الأمن والأمان.
ويقول علي أخضير: نتمنى أن تضع هذه الفئة حدا لتهورها وتعود لرشدها، وأن تدرك بأنه لا سبيل لتحقيق مخططاتها الارهابية مهما مر الوقت، فإن مصيرهم إلى زوال وهذا ما توضحه لائحة المطلوبين التي تقلصت بشكل كبير بسواعد رجال الأمن المخلصين لدينهم ووطنهم، وأضاف: نحن في هذه المحافظة نقف صفا واحدا ضد هؤلاء وكل من يتعاطف معهم ويحاول شق الصف، ولطالما كانت المحافظة مثالا للسلم والمحبة فلن يفلح أمثال هؤلاء في بث السموم وتحويلها إلى واحة للخراب فكل الشكر لرجال أمننا على ما يقدمونه من تضحيات في سبيل إحقاق الحق والمحافظة على أرواح الأهالي.