كشف مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية بوزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس نبيل ابراهيم فيتا أن الاسماك في المنطقة الشرقية لم تتأثر من موجة ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المنطقة الشرقية، مؤكدا ان ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة يكون متوافقا مع فصول السنة في كل عام وهي مختلفة من عام لآخر وهناك تأثير على الأسماك في المناطق الساحلية الضحلة والاسماك لديها القدرة على التأقلم مع تغيرات درجات الحرارة والتوجه للمناطق الأعمق. مشيرا إلى انه يوجد فريق متابعة مستمر على مدار السنة من قبل المركز لرصد حالات نفوق الاسماك في المنطقة الشرقية ومع موجة الحر التي تتعرض لها الشرقية لم تسجل أي حالات نفوق جديدة.
من جهة أخرى، تقوم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مع معهد وودز هول بدراسة أربعة مشاريع رئيسية لتتبع تحركات المياه في البحر الأحمر، وتقييم صحة النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية على طول الساحل السعودي، وإعداد نماذج لاقتصاد واستدامة مصائد الأسماك الساحلية وتربية الأحياء المائية، وإجراء أبحاث عن قاع البحر الأحمر والأحياء المائية الدقيقة الطافية في مياهه وذلك على متن سفينة الأبحاث العلمية أوشيانوس. وجاء في الدراسة إنه يعتبر مشروع تتبع تحركات مياه البحر الأحمر مشروعا كبيرا يتمثل في مجموعة منسقة من الدراسات عن أحوال البحر، وله أربعة أهداف وستؤدي النتائج إلى إعداد دراسة أكمل من أي دراسة سبق إعدادها عن تيارات البحر، وسيتم في هذه الدراسات تقييم الخصائص الفيزيائية والبيولوجية لمياه البحر الأحمر الساحلية.
ويؤكد استشاري أبحاث البيئة د. عبدالعزيز السويلم أن مشروع صحة النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية قرب جامعة الملك عبدالله يشمل ستة أجزاء تهدف إلى تقييم مختلف جوانب صحة النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية في المنطقة. وستجري دراسة مقارنة بين الشعاب المرجانية الصحيحة التي تعيش بالقرب من جامعة الملك عبدالله والشعاب المرجانية المتضررة في مناطق التنمية الصناعية أو التجريف، والمناطق التي تتعافى فيها الشعاب المرجانية من ارتفاع درجات حرارة المياه التي تسببت في تبييضها، وفقد الطحالب الداخلية التي تساعدها على البقاء. ويشير السويلم إلى أنه في الجزء الأول من هذا المشروع، يجري فريق من العلماء حاليا مجموعة عمليات مسح سريعة لتقييم تنوع الأنواع المرجانية ووفرة كل من الشعب المرجانية والأسماك التي تعيش في الشعب المرجانية بين ينبع وشواطئ فرسان.
كما سيقوم العلماء بفحص أنسجة الشعاب، واستخدام تقنية جديدة (العلامات الحيوية الجزيئية) لتقييم صحة الشعاب المرجانية، وسيقومون بتربية الطحالب التي تعيش في الشعاب المرجانية في درجات حرارة مختلفة لتحديد العلامات الكيميائية المميزة للإجهاد في السلالات التي لها قدرات مختلفة على تحمل الحرارة.