يتندر البعض على الإجازة الطويلة للمعلمين والمعلمات! عبر رسائل «الوتس اب»! فمنهم من يقول إن معلم ذهب لإدارته للسؤال إذا ما كان «مفصولا» أو أنه ما زال على رأس العمل! وآخر خطب في بداية الإجازة ولم يجد موافقة من عدمها طيلة أربعة أشهر؛ لأن أهل الفتاة يريدون أن يسألوا عنه زملاءه في عمله! هذا وإن كان الهدف منه الضحك والوناسة والنية الطيبة، إلا أن الأمر خطير على النشء وسيحدث فجوة وتنعدم هيبة المعلم والمعلمة، ويراهم الطالب والطالبة أنهم غير منتجين وغير هامين في مجتمعهم! ولو أن من يروج لمثل هذه القصص غير الواقعية يقف لساعة واحدة أمام ثلاثين طالبا لنقل معلومة ولمتابعة هذا الطالب وتلك الفتاة، لأيقن أن المعلم والمعلمة يستحقون أكثر من الإجازة والراتب والخدمات المقدمة لهم. فمن يتندر على صناع المستقبل تجده عاجزا عن تربية ابنه الوحيد في بيته أو متابعة سلوكه وتحصيله العلمي!
أخيرا أقول لا تجعلوا المعلم والمعلمة مجرد عالة على مجتمعهم ولو في عيون طلبتهم فقط.