وصفت ادارة معلومات الطاقة الأمريكية السودان بانه اصبح اكثر ارتباطا بالدورة الاقتصادية العالمية. وقالت الادارة في تقرير هو الثاني من نوعه خلال اليومين الماضيين تناول الوضع الاقتصادي والنفطي في البلاد ان حجم الاستثمارات الأجنبية في السودان بلغ 7 مليارات دولار. وذكر التقرير انه رغم تواتر الأحاديث عن انسحاب شركة (تاليسمان) الكندية وبيع حصتها لآخرين بسبب الحملة التي تعرضت لها فانها تتجه الى زيادة حصتها الانتاجية. واشار التقرير الى توسع السودان في توفير امدادات نفطية الى دول الجوار خاصة اثيوبيا وقدر التقرير حجم الاحتياجات النفطية المؤكدة بنحو 1ر262 مليون برميل فيما بلغ حجم الاحتياطي الذي يمكن استرجاعه في حقل الوحدة بجنوب السودان حسب التقرير 660 مليون برميل وفي هجليج 2ر1 مليار برميل. وقال التقرير ان المسؤولين السودانيين اكدوا ان حجم الاحتياطي المؤكد 700 مليون برميل والمرجح 3 مليارات برميل مشيرا الى ان تقديرات شركة شيفرون في مطلع الثمانينات كان في حدود 10 مليارات برميل.
فيما وضعت تاليسمان حجم الاحتياطي بين 5ر8 مليار و 5ر12 مليار برميل.
وذكر التقرير ان متوسط انتاج النفط خلال هذا العام بلغ 209 آلاف برميل ويتوقع له ان يرتفع الى 290 ألف برميل في العام القادم.
وكشف التقرير عن ان جزءا كبيرا من الزيادة في الانتاج النفطي ستوفره شركة بتروناس الماليزية التي توقع ان تضيف 50 الف برميل يوميا في حقلي (منقه ويامبيو) بمنطقة هجليج. واشار التقرير الى ان استهلاك السودان المحلي من النفط لايتجاوز 36 ألف برميل يوميا.
وأضاف ان صادرات البترول تشكل 70 في المائة من اجمالي عائد الصادرات وتوقع ان يزيد نمو الناتج المحلي على خمسة في المائة العام المقبل بعد ان بلغ 2ر7 في المائة العام الماضي وتراجع الى 5ر5 في المائة هذا العام. لكن التقرير عاد واوضح ان السودان لايزال يعاني ضعف البنية الاساسية وحجم الديون الذي يبلغ 16 مليار دولار من حجم الناتج المحلي الاجمالي والحرب الاهلية التي راح ضحيتها مليونا شخص.