سيكون استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مسرحا لموقعة الكلاسيكو المرتقبة، التي تجمع الاتحاد والهلال في قمة الجولة الرابعة لدوري جميل للمحترفين، التي يدخلها الفريقان برغبة مشتركة رغم تفاوت الطموح بينهما. فالاتحاد الذي يحتل المركز العاشر برصيد 3 نقاط، يسعى إلى النهوض من كبوته واستعادة توازنه عبر الباب الكبير، فالفوز على الهلال سيعيد الثقة للاعبين ومدربهم بعد ظهور الفريق بصورة متواضعة في أول ثلاث جولات قادته للخسارة أمام الباطن في افتتاح الدوري وأمام الفيصلي في مباراته الأخيرة مقابل الفوز على الفيحاء الوافد الجديد.
عمر خربين
ويبرز في صفوف الفريق الاتحادي الحارس فواز القرني وخالد السميري والرباعي الأجنبي الكويتي فهد الأنصاري والتشيلي كارلوس فيلانويفا والمصري محمود كهربا والتونسي احمد العكايشي، في الوقت الذي مازالت فيه مشاركة النجم الدولي فهد المولد غير مؤكدة بعد الإصابة، التي تعرض لها في المباراة الماضية. أما الهلال الذي يحتل المركز الثاني برصيد 9 نقاط وبفارق الأهداف عن الباطن المتصدر، فيتطلع إلى مواصلة عروضه القوية ونتائجه الإيجابية والعودة بالعلامة الكاملة، التي قد تضعه في الصدارة بمفرده فيما لو تعثر الباطن غدا أمام ضيفه الأهلي. ورغم التدوير الذي أجراه المدرب الأرجنتيني دياز على مستوى التشكيلة والصعوبات الكبيرة التي وجدها الفريق أمام منافسيه، إلا أنه نجح في تجاوز الفيحاء والتعاون وأحد على الترتيب، وسيلعب الليلة بقائمته الرئيسة نظرا لقوة المنافس ورغبته في عدم التفريط في أي نقطة. ويبرز في صفوف الفريق نخبة من اللاعبين الدوليين يتقدمهم أسامة هوساوي وياسر الشهراني ونواف العابد وعبدالله عطيف وسالم الدوسري إضافة إلى الحارس العُماني علي الحبسي والأوروجوياني نيكولاس ميليسي والبرازيلي كارلوس إدواردو والسوري عمر خربين والفنزويلي جيلمين ريفاس إلى جانب الثنائي الدولي محمد البريك وسلمان الفرج، اللذين تجاوزا الإصابة التي لحقت بهما مؤخرا.
ومع أن كل المؤشرات الفنية والتوقعات الأولية تصب في مصلحة الهلال الأفضل من كل النواحي، إلا أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين ولن تبوح بأسراها إلا داخل المستطيل الأخضر، خصوصا أن مباراة الكلاسيكو لا تخضع لمعايير معينة ودائما ما تذوب خلالها الفوارق الفنية.