أقول للمعلمات الفاضلات، تعلمن أن هناك أسرا «مستورة» لا يستطيعون تلبية كل طلباتكن، ولا تسمح ظروفهم المالية أن تحقق ذلك، ولا تكن سببا في كسر خواطر الصغيرات؛ لعدم تمكنهن من إحضار ما تطلبن، ويشاهدن زميلاتهن وهن ملتزمات باحضار المطلوب.
المشكلة أن قائدة إحدى المدارس عزلت في الطابور الصباحي الطالبات الصغيرات التي تقول إن فيهن «ريحة»، وألصقت على أخريات ورقة مكتوب عليها «بدون ريحة» بعد عملية «شم» من القائدة الأم التربوية، أمرها عجيب، كيف لمعلمة أن تتسبب في كسر خواطر الصغيرات، وتولد لديهن عقدة ستبقى إلى نهاية مشوارهن التعليمي، طريقة فظة، لا يمكن أن تكون وسيلة تربوية للحث على النظافة!
كثير هي ابتكارات بعض المعلمات الفجة، ولا يمكن أن نغفل أن هناك معلمات فاضلات هُن أمهات قبل أن يكن معلمات أو موظفات أحبها طالباتها وزرعت فيهن العطف والحب ومساواة الجميع.