يعتبر حي الرفعة أقدم أحياء مدينة الهفوف وينسب تاريخيا إلى عشيرة الرفعة من قبيلة عبد القيس سكان اﻷحساء اﻷصليين، يقول الكاتب حسين الرمضان: كان حي الرفعة تسكنه المئات من العشائر والعوائل العريقة، ويشمل «الرفعة» عددا من الفرجان هي الفوارس والفداغم والشريفة والشهارنة والرقيات والجحاحفة وسكة العجم والسدرة وسكة بسطة والحداديد والرفعة الشمالية والرفعة الوسطى، والرفعة الجنوبية والرفاعة، والجلعة. ومن العوائل التي تنتسب إلى الرفعة من عبدالقيس عائلة البن شكر.
##سوق القيصيرية
ويقول الباحث في التراث يوسف الخميس: من أهم معالم حي الرفعة سوق القيصرية والذي يعد من أقدم اﻷسواق في اﻷحساء وأكثرها شعبية؛ حيث تنتشر المحلات التجارية ويمتد شارع السوق من دروازة الخميس (بوابة الخميس) بالهفوف وحتى دوار البلدية القديمة، ويتعدى عمر السوق 100 عام تقريبا، وكانت له شهرة على مستوى الخليج ويحوي 300 محل تجاري اشتهرت بالعديد من السلع التراثية والبضائع المختلفة التي تشهد إقبالا كبيرا من جانب المواطنين وزائري المحافظة من دول الخليج العربي ومنها منتجات الجلود والمصنوعات الخشبية، كالأبواب والمصنوعات الحديدية ومستلزماتها والأدوات الزراعية التى تشتهر بها المحافظة، ومنها الحبوب والحنطة والقمح والأرز الحساوي والتوابل المختلفة والعطور المنتجة محليا والمستوردة والمواد العلاجية.
ويضيف الخميس: إن الحي قد تم بناؤه من مواد البناء المحلية القديمة وهي الطين وجذوع النخيل في البيوت المتواضعة، ويلفت إلى الأجواء الاجتماعية الإيجابية التي كان يحيا بها سكان الحي قديما من تزاور ومحبة وتعاون.
منازل قديمة في حي الرفعة
##حي الرقيقة
يذكر عبدالرحمن بن أحمد الملا أن حي الرقيقة يقع في الناحية الجنوبية من مدينة الهفوف، وكان مقر إقامة البدو الذين يحضرون إلى هذه المدينة في فصل الصيف غالبا، والمستقر منهم في هذه الناحية يقوم بزراعة الشعير صيفا، حيث كانوا يقيمون بجانب مضارب خيامهم بعض الأخصاص، وبمرور الزمن تكاثر عددهم وزادت رغبتهم في الاستقرار، مما جعل هذا الحي يتسع ليصبح من أكبر أحياء الهفوف، حيث حفل بكثير من المنازل والمساجد والمدارس، مضيفا: إنه وعلى مقربة من الرقيقة كانت توجد رسوم مدينة قديمة ذكر الشيخ محمد بن عبدالقادر أنها قد تكون مدينة الرافقة إحدى المدن الدارسة في هجر، ويشير الملا إلى أن حي الصالحية يقع بالناحية الشرقية من حي الرفعة الجنوبية ويوجد به العديد من المساجد والمدارس الحكومية للجنسين.
وينوه الملا إلى أن عدد منازل مدينة الهفوف كانت تقدر قبل حوالي 30 عاما خلت بحوالي 10 آلاف منزل، حيث إنها كانت مبنية على الطراز الشرقي القديم فهي متراصة يأخذ بعضها بحجر بعض وتتخللها أزقة ضيقة متعرجة أحيانا ويتراوح عرضها من 3 إلى 5 أمتار.