في مقولة قديمة أطلقها حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحده الشقيقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل عدة سنوات وتغنت بها وسائل الإعلام ومفادها بأن الشمس لن تشرق بعد اليوم على مدينة دبي إلا وفيها ما هو جديد وحديث ومبتكر، ويقصد بذلك نهضة وتقدم بلاده وسيرها الحثيث واليومي نحو الأفضل والأجمل حيث لا ينكر عليه أحد ذلك فقد فعل وما زال وان كان إيراد هذه المقولة للاستشهاد بأمر آخر يخص الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية حيث لا يكاد يمر يوم إلا وسعادة المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية يصدر من القرارات المهمة والمصيرية التي تصب في صالح الرياضة ومنفعتها بالإضافة إلى التغير الكبير في خارطة الطريق الجديدة وسياسة المملكة تجاه القضايا الرياضية العالمية ودورها في التواجد السعودي لدى المنظمات العالمية!.
ولعل آخر «القنابل» التي تعوّد عليها الشارع الرياضي السعودي من سعادة المستشار آل الشيخ هو تصريحه الأخير بشأن ما يحدث داخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واتهامه للشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد والشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بأنهما وراء ما تعرضت له الرياضة السعودية من ظلم واضح خلال الفترة الماضية وقد آن الأوان للعمل للإطاحة بهما بعدما تآمرا على الرياضة السعودية بشكل عام ووصفهما بأنهما «أقزام آسيا»!!.
مثل هذه اللهجة الجديدة والعنيفة بنفس الوقت التي أطلقها سعادة المستشار تؤكد أن سياسة «التطبيل» التي كانت تمارس سابقا انتهت وحان الوقت لمحاسبة كل مَنْ تسبب بوقوع الضرر في رياضة المملكة مهما كان اسمه وحجمه!.
ومن القرارات التي أسعدت الجميع القرار التاريخي والسابقة الأولى من نوعها في المملكة وهي أن تتكفل الهيئة بمباريات اعتزال فؤاد أنور وفهد الهريفي رغم اعتزالهما اللعب منذ سنوات طويلة، وكذلك إنهاء حالة التعصب الإعلامي التي دأب عليها بعض الإعلاميين المختصين وتعهدهم بعدم تكرار ما كانت تخطه أيديهم.
وبالطبع فإن هذا الأمر كان يسبب انشقاقا واضحا في الصف الرياضي ويحول المنافسة إلى تعصب، خاصة مع ما يحمل من تبعات تجعل من الموقف حالة أخرى بعيدة عن أهداف الرياضة!
ومثل هذه القرارات، التي تمكّن تركي آل الشيخ من الولوج الى دهاليزها وحلها تشكل خارطة جديدة لطريق سليم بدت ملامحه تظهر أولًا بأول وفي نفس الوقت تصلح ما فسد في السابق او تم نسيانه او التغاضي عنه بأي شكل من الأشكال بالرياضة السعودية بشكل عام!
كما أنه بدا واضحا للجميع التطبيق العملي لبيروقراطية نافعة حتى إن كانت قوية في المحتوى بما ان التنظيم الرياضي موجود لكنه معطل او ناقص الأهلية القوية وافتقاره الى موهبة مثل المستشار الذي عرف مواضع الخلل وبدأ مسيرة توحي من خلالها الرياضة السعودية بالتعافي بكافة مشاربها وعلى كل المستويات بهذا النهج الذي لا يخلو من (العين الحمراء) لمَنْ يستحق.
ويستمر مسلسل القرارات وستشرق الشمس كل يوم بجديد على السعودية وما رفع مكافآت مسابقة كأس الملك، وإعادة فتح وتشغيل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي، وتكليف الاتحاد السعودي بتقديم دراسة لبرنامج متخصص لابتعاث المدربين الوطنيين، والعمل على اكمال اجراءات اطلاق اتحاد الاعلام الرياضي والكثير من القرارات الأخرى كالمنشآت وغيرها إلا بوادر نهضة جديدة وربما عهد جديد وانجاز جديد سيطول الحديث عنه فيما بعد.
آخر الكلام:
الشيخ أحمد الفهد: سكوتك عن الدفاع عن نفسك إزاء هذه الاتهامات يؤكد صحتها وشكرا!