قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان: إن لقاء الشركة السعودية للكهرباء ضمن برنامج «تسهيل» الذي تعقده الغرفة في دورته الثانية والموجه لعرض ما لدى كبرى الشركات الإستراتيجية من فرص استثمارية متاحة سواء للمشتريات أو التصنيع أو غيرها، وبيان إجراءاتها في تسجيل وتأهيل الموردين، وعقد جلسات مباشرة مع الشركات والمصانع المحلية لاسيما من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، يُشكل دعما قويا للحركة الاستثمارية في المنطقة الشرقية، ويصب فيما تهدف إليه المملكة بتحقيق توطين الصناعات على أنواعها ورأس المال الوطن.
وأوضح العطيشان خلال البرنامج الذي عقد أمس الخميس وشهد حضورا كبيرا أن البرنامج يعنى بتنشيط الحركة الاستثمارية في المنطقة من خلال التواصل المباشر بين الشركات الإستراتيجية الكبرى في المملكة، وأوساط قطاع الأعمال من الصناع والتجار المحليين.
وتأتي أهمية برنامج «تسهيل» من كونه يُثري الحركة الاستثمارية في المنطقة بمزيد من فرص الإنتاج والتشغيل أمام القوى الوطنية، وهو ما يواكب رؤية المملكة 2030، التي انطلقت لأجل تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني بزيادة الاستثمارات الوطنية غير النفطية وتوطين الصناعات المساندة.
ولفت العطيشان إلى أن غرفة الشرقية تسعى بإطلاقها الدورة الثانية من برنامج «تسهيل» إلى تلبية تطلعات قطاع الأعمال، بتقديم خدمات متميزة وابتكار أدوات جديدة من شأنها تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة، بما يضمن تحقيق التطوير والنمو المستمر من خلال الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة.
من جهته أكد نائب الرئيس لنشاط الإمداد والعقود بالشركة السعودية للكهرباء سليمان الحبيشي أن الشركة قامت -ضمن مساعيها لتسهيل مهامها- بمراجعة جميع الإجراءات والسياسات والأنظمة المتعلقة بالشراء أو التعاقد، والتي يلزم تعديلها أو تحديثها للتوافق مع مخرجات الإستراتيجية الخاصة بتوطين الصناعات؛ وذلك لضمان سلاسة التطبيق وعدم وجود عقبات أثناء سير عملية التنفيذ.
وقال الحبيشي: إن الشركة أصدرت كتيبا لعرض الفرص الاستثمارية في شركة الكهرباء، حيث يسهم في التعريف على أهم الفرص الاستثمارية، والصناعية من قبل أصحاب الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى العمل مع شركائنا من المصانع المحلية وإشراكهم في عمليات تطوير المعدات الكهربائية والمواد وخير دليل على ما تم في تطوير مواصفات معدات التوزيع، حيث شاركت المصانع المحلية، في تطوير هذه المواصفات، ومؤخرا تم التحول من استخدام الكابلات النحاسية والألمنيوم بعد عمل دراسات تفصيلية، عن الجدوى الاقتصادية والفنية والمالية لهذا المشروع بمشاركة فاعلة من مصانعنا المحلية والموردين المحليين.
ونتيجة لذلك أشار الحبيشي إلى نمو نسبة المصانع المحلية المسجلة في أنظمة الشركة لتصنيع وتوريد المواد والمعدات الكهربائية نحو 720% خلال الفترة من عام 2001 وحتى 2017، كما أن عدد المصانع المحلية المسجلة في الشركة بلغ أكثر من 500 مصنع محلي، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدل مشتريات الشركة من منتجات مصنعة محليا إلى 70% سنويا.
وقال الحبيشي: ما زال التركيز مستمرا في توطين التصنيع والأعمال المرتبطة بالمشاريع، وضمن جهودها لتحقيق هذا الهدف خصصنا إدارة متكاملة تعنى بالتوطين والتأهيل مدعمة بفريق مميز لبذل الجهود لتحقيق خطط الشركة في توطين الصناعات والخدمات.
وذكر الحبشي أن الشركة تتفاوض مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على تحديد أنواع الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة، بالإضافة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة (الرياح - الشمس) لتوليد 9،3 ميجا واط بحلول 2023، مؤكدا أن الشركة تسير باتجاه استخدام الوقود، مؤكدا أن الشركة تسير قدما في تشجيع التوطين ورفع نسبة السعودة في الشركات الوطنية، مضيفا: إن عملية تقييم الموردين والمصنعين الراغبين في الدخول بفرص استثمارية تتمثل في استكمال جميع المتطلبات وسرعة الاستجابة مع استفسارات الشركة ومطابقة المواصفات، ولفت إلى أن أبرز متطلبات شركات المقاولات التي تركز عليها «الكهرباء» يتمثل في الالتزام بمتطلبات السلامة وجودة العمل والالتزام بالجدول الزمني.
من جهته، أكد مدير دائرة المحتوى المحلي للخدمات في الشركة ريان مداح أن السعودية للكهرباء تطرح حوالي 85 فرصة استثمارية كبرى خلال السنوات الخمس المقبلة للموردين المحليين، مشيرا إلى أن الفرص ستطرح للشركات الوطنية القادرة على تلبية احتياجاتها، كما انها تستهدف 2.30 مليون عميل جديد في العام 2021، مبينا أن فريق العمل في الشركة يبذل جهودا كبيرة للوصول إلى المستثمرين المحليين كما أن الشركة تدعم وبشكل كبير المستثمرين لتحقيق هدف توطين الصناعة.
وقال مداح: إن شركة الكهرباء السعودية يهمها كثيرا التجاوب السريع من قبل الشركات الراغبة في العمل معها، وتلبية جميع المتطلبات، مؤكدا أن ذلك يعطي الشركة مؤشرا إيجابيا على أداء المستثمر، كما أن الشركة تدعم المصنعين السعوديين بنسبة 10% عن المستثمر الأجنبي.
وعن آلية تسجيل المستثمرين والموردين والمصنعين قال المختص من إدارة التوطين والتأهيل سمير الزايدي: إن الشركة عملت كثيرا على تبسيط الإجراءات، وتسهيل آلية التسجيل ضمن موردي الشركة من خلال الموقع الإلكتروني.
ولفت الزايدي إلى أن السعودية للكهرباء أتاحت -ومن خلال خطوات التسجيل في الموقع الإلكتروني- للموردين والمقاولين الحصول على رقم المورد، مبينا أن التسجيل لا يعني تأهيل جميع الموردين والمقاولين لجميع مشاريع الشركة.
يذكر أن جلسة حوارية عقدت ضمن برنامج تسهيل، ترأسها عضو مجلس إدارة الغرفة إبراهيم آل الشيخ بحضور جميع المسؤولين في الشركة للرد والتفاعل مع استفسارات الحضور.
وفي الختام، كرم رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان نائب الرئيس لنشاط الإمداد والعقود بالسعودية للكهرباء سليمان الحبيشي بدرع تذكارية، كما قدم الأخير هدية تذكارية لغرفة الشرقية تسلمها العطيشان.
إبراهيم آل الشيخ مترئسا الجلسة الحوارية (تصوير: عمر الشمري)