«ممنوع اصطحاب الأطفال» تحذير عادة ما يذيل بطاقات الدعوة، وكأنهم وباء سينتشر ويفتك بالمعازيم، أو فئة غير محبوبة، أو أشخاص أتوا من كوكب آخر.
عبارة مؤلمة حينما يقرؤها الطفل أو الطفلة ذات الست والسبع سنوات. أقدر وضعهم وما تسببه هذه العبارة من عقاب.
عندما كنّا بسنهم كان يوم العرس يوم عيد، نفرح ونلعب ونأكل، نلتقي بأقراننا، ونتشوق لهذه الليلة الجميلة، وننام نهارها لنسهر ليلها، كنّا لا توقفنا حواجز بين صالات النساء وسرادق الرجال، وكانت الأعراس تتم بخير ونعود ونحن نتشوق إلى اجتماع جديد وعرس آخر سعيد.
لا أدري من يكتب هذه العبارة، هناك أسر لا تحضر بسبب أنها لا تدري أين تترك أطفالها، وكيف تسعد الأم بيوم الفرح وقلبها مشغول بهم، يقولون إنهم يسببون إزعاجا، فما أجمل إزعاجهم وحضورهم، فلنرجع إلى الزمن الجميل زمن الأسر المترابطة والأفراح الشاملة، ولنعلم أطفالنا كيف يكونون في مثل هذه التجمعات.