يثير غزو السيارات الآسيوية للأسواق العالمية قلق شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا. ففي الولايات المتحدة، باتت شركة تويوتا تحتل المرتبة الثالثة لتتراجع شركة كريزلر الى المرتبة الرابعة، الامر الذي أثار قلق الكثيرين في هذه الصناعة. بينما تسيطر في أوروبا الشركات الاسيوية على نحو 17 بالمائة من سوق السيارات الاوروبي. ولقد حققت شركة هيونداي نجاحا كبيرا في أوروبا. وفي الوقت الذي شهدت فيه سوق السيارات العالمية انكماشا بنسبة 3 بالمائة، حققت صناعة السيارات الكورية الجنوبية نموا قدره 11 بالمائة. ولعل مستوى الجودة العالية للسيارات الآسيوية وراء نجاحها الكبير في أوروبا . ويقول فيرنر فري، مدير هيونداي_ أوروبا :إننا نسعى لمضاعفة مبيعاتنا في القارة الأوروبية بحلول عام 2005. وأوضح أن شركته تسعى لرفع عدد الوحدات المباعة في أوروبا من 250 ألف سيارة إلى 500 ألف. ورغم هذا التقدم إلا أن بعض المحللين تساوره الشكوك في قدرة صناعة السيارات الآسيوية في السيطرة على السوق الأوروبية. ويؤكدون أن الأمر قد يستغرق منهم 25 عاما حتى يسيطروا على 30 بالمائة من السوق الأوروبي.
كما أن هناك أيضا مسألة مستوى الجودة. فرغم كل مميزات السيارات الآسيوية ورخص أسعارها إلا أن تلك المميزات لا تقارن بنظيراتها الأعلى جودة في السيارات الاوروبية. وفي الوقت الذي يستهدف فيه الآسيويون الاسواق الامريكية والاوروبية فانهم يواجهون هجوما في عقر دارهم. فشركات صناعة السيارات الغربية مثل جنرال موتورز وفورد أقامت لها مواطئ قدم في دول مثل الصين والهند.