إلى الشاعر الكبير محمد الماجد بمناسبة دخول ديوانه (كأنه هو) على عروس كناياته..
***
تخونُ ظلَّكَ إلا أن تكون مدى ناورْ حَوَاسَّكَ واعجنْ بالسَّرَابِ صدى أصابعًا لم تُعِدْ حكرًا لقبضتِها لوِّحْ بشرقِكَ واجعلْ للمجاز يدا امحُ الحقيقةَ من عينِ المكانِ وكنْ عينًا تُوَسِّعُ في إغماضهِ البِدَدا أوجزْ دماءَكَ إنَّ الرمزَ لاهثةٌ به القصيدةُ قالتْ: أطلقَ الكبدا أفنى أصابعَهُ الإبداعُ باغتَهُ عِرْقٌ يُسَرِّبُ من شريانِكَ العَددا ما للمجازِ بأن يرتاحَ في حطَبٍ وأنتَ تعطيهِ نارًا كلما بَرَدا صارحْ قناديلَكَ اللاتي انقدحنَ على زيت الخلودِ بأنْ لن تخمدَ المَدَدا القاربُ اختار رسَّامًا يُحَرِّرُهُ منَ الإطارِ الذي كم خابَ كم وعدا فاجأتَ ماءً وملحًا كان بحرهُمَا ثوبًا لمعناهُمَا حتى بكَ انفرَدا تُمَرِّغُ الحبرَ أعماقًا، إذِ اغتسلتْ بك الدواوينُ تُلقي السطحَ، إذْ فُقِدا يقول للخلدِ ربانٌ على ورقٍ ذنبُ المجاديفِ أنْ لا تُتْعِبَ الأبدا دخلتَ للبحرِ من بوابةٍ تُرِكَتْ على ازرقاقٍ ببالينِ اختفى وبدا أبحرتَ أبحرتَ لم تخطرْ على جهةٍ ببالِ مرساكَ، بعضُ السِّرِّ أنْ تَرِدا رآكَ رسمُكَ تجتازُ الرَّتَابَةَ في مرفًا يغيضُكَ أنْ لا تقطَعَ الزَّبَدا أردتَ أن تمنحَ التجديفَ فرصتَهُ فكنتَ بحرًا بملحِ الحبكةِ اتحدا أبدعتَ أنْ تمنحَ الألوانَ حيرَتَها وأن تُضَيِّعَ معناها وأنْ يَجِدا قرأتُ عشبًا ولم أكملْ يُقاطعني ظبيٌ فألهو وألقى الرَّمْزَ مبتعدا قرأتُ نصَّكَ، غادرتُ المكانَ إلى روحي، تَعَمَّقْتُ حتى لم أجِدْ جسدا تكومَ الشعرُ هبَّ الوصفُ ممتلئًا من الخيولِ وفضّ اصطبلَهُ وعدا أيضًا وصادفتُ في الديوانِ في جُمَلٍ أناملا تسحبُ المُهْرَ الذي شَرَدا عروسةُ النصِّ عن فستانِها غَفِلَتْ فبانَ آخرُ حبلٍ شاكَسَ الوتدا أريدُ أنْ أكملَ التأويلَ يمنعني ظلٌّ تعمَّدَ إلهائي بألفِ رِدا مَلَّ السرابُ من الماءِ، اقترحْتُ لهُ
«كأنَّهُ هُوَ» حتى يخدعَ الرَّصَدا ما حيلةُ الماءِ إلا شاعرٌ، قَدَرٌ يحيلُهُ ألفَ طوفانٍ وألفَ ندى دخلتُ عينكَ حَلِّقْ بي على مَهَلٍ فلي ضياعانِ لا يَسْتَوْعِبَانِ هُدَى
--------- باتا على قدَحٍ يستمرئانِ سُدى سَعْدًا بثغركَ وابْنُ الشعرِ وابنتُهُ يثبتانِ أراجيحَ الصدى عَمَدا ستَسْرِقُ الشعرَ من كفيكَ أغنيةٌ مقطوعةُ الكفِّ كانتْ تَسْرِقُ البَلَدا يا ريشةَ الغدِ في أحشائها عبثًا تحاولُ الشمسُ أنْ لا تنجبَ الولدا الماجدُ الشاعرُ المولودُ أجنحةً من حقِّ ميلادِهِ أنْ يفحمَ الأمَدا يقولُ للريحِ للنعناعِ بعضُ دمي عصفورةٌ غادرتْ عرقي فَضَخَّ غدا أريدُ أنْ أسألَ الآبادَ عن شفتي سافرتُ سافرتُ حتى لم أعدْ أحدا الغائبونَ رأوني نَصَّ أفئدةٍ بهِ يعودونَ سردًا من شفاهِ رَدَى تضيقُ ذرعًا بتأويلٍ تقولُ له:
زدني اتجاهًا فإنَّ الكوكبَ اقتصدا تمدُّ رِجْلَكَ طيفًا واللحافَ ذرىً على سرير المرايا وجهُكَ استندا وللجياعِ تغني هاكَ أغنيةً بقدرِ ما الكبتُ أحصى فيكَ نهرَ نِدا بالخبزِ تكتبُ والتنورُ ملتفتٌ لكسرتينِ من المعنى الذي فَقَدا يامالُ يامالُ يا قيثارَ فاتنةٍ صارتْ أصابعها غيبًا وصرتَ صدى سَرِّبْ يراعَكَ للأرضِ اقترحْ لغةً من الضبابِ على تأويلِها احتشدا لمسندِ الرملِ أنْ يبقى لنخلتِهِ وللظلالِ بأن يبقى القوامُ مدى