نقل وكيل وزارة العدل للشؤون القضائية الشيخ عبدالرحمن بن نوح تعازي ومواساة وزير العدل الشيخ الدكتور وليد الصمعاني ومنسوبي القضاء بالمملكة لأسرة وذوي قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، الذي اغتالته يد الإرهاب الآثمة في بلدة العوامية بالقطيف.
وأكد أن تواجده بالمنطقة برفقة عدد من منسوبي وزارة العدل بالمنطقة الشرقية لتقديم واجب العزاء في مصاب الجميع، واصفًا الجريمة بالشاذة والإرهابية التي تمثل أفرادها ومن ارتكبها بخلاف أبناء القطيف الوطنيين الكرماء، مشيرا الى أن أبناء الوطن لحمة واحدة بقيادة ولاة الأمر الذين قدموا الكثير لنا من اجل ان يجعلوا هذا الوطن للجميع.
وندد بالعمل الإجرامي الذي أقدم عليه الإرهابيون بقتل القاضي ودفن جثمانه في إحدى المزارع في بلدة العوامية بالقطيف، واصفًا الأمر بالجريمة التي لا تغتفر، وأن كل المتورطين فيها من المفسدين في الأرض ستطالهم يد العدالة عاجلا غير آجل سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وفضله وأن يلهم أهله وأصدقاءه وزملاءه الصبر والسلوان.
وقال ان الوزارة ستقوم باختيار الرجل المناسب ليحل محل المغدور، مؤكدا اهتمام وزارة العدل بدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف، مشيرا الى ان الوزارة ستقوم بتعيين قاض بديل قريبا، لافتا الى انه في طور إجراءات التعيين.
من جهة اخرى، أكد عدد من الشخصيات الوطنية خلال العزاء أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية، وأن تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الرشيدة يقطع الطريق أمام المتطرفين، لافتين الى ان الوفود الرسمية والاجتماعية التي تتواجد في موقع العزاء دليل واضح على التلاحم الكبير بين أفراد الشعب.
وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث الأسبق الشيخ وجيه الأوجامي «كلفت بإدارة دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف لفترة فما رأيت من الشيخ الجيراني الا العون والمساعدة، وكان نعم القاضي المخلص في عمله».
وتابع: إن الكلمات تبقى قليلة في حق القاضي الشيخ محمد الجيراني، مشيرا إلى انه كان يمتلك «كاريزما» خاصة جعلته مصدر إشعاع للآخرين. وذكر أن الحرص على إنجاز الأعمال وعدم تأخير المعاملات يدفعه للحرص على ضرورة العمل في تسيير المعاملات بشكل سريع، مبينا أن بعض المعاملات التي تتأخر او تتطلب بعض الوقت يحملها للمنزل بغرض إنجازها وتسييرها.
واعتبر الشيخ حسن الصفار أن الاعتداء الذي راح ضحيته قاضي دائرة الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني، أثيم يحرمه الدين، ويجرمه القانون، ويرفضه المجتمع. ورفض، ترويج أي مبرر لمثل هذه الجريمة، قائلا «لا يصح أبدا قبول أي تبرير لهذا الإجرام».
يذكر ان أسرة قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني استقبلت وفود المعزين وذلك في المخيم المخصص لمراسم العزاء الواقع في شارع الرياض بحي الأمواج 2 في تاروت.
وقال عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم آل كيدار إن تعزية ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - دلالة على وقوف القيادة مع المواطن، مثمنا في الوقت نفسه الزيارة الكريمة لسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لأسرة الجيراني.
وأكد أن الكلمات الصادقة التي قالها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية خلال زيارته للأسرة لتقديم واجب العزاء والمواساة، تمثل عمق الترابط بين المسؤول والمواطن في المملكة، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين والد للجميع، ويمثل خيمة تظلل كل مواطن على أرض المملكة، وأن عهد ملك الحزم يمثل علامة فارقة في القضاء على الإرهاب.