قال فريق كوري جنوبي لتقصي الحقائق أرسل للعراق لدراسة الاوضاع الامنية بعد طلب أمريكي بارسال قوات قتالية ان الاوضاع في بغداد وأجزاء من وسط العراق ما زالت خطيرة الا ان الاستقرار بدأ يعود لشمال وجنوب العراق.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من كوريا الجنوبية الشهر الماضي ارسال قوات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق. وتقول وسائل الاعلام الكورية الجنوبية ان واشنطن تريد من كوريا الجنوبية ارسال نحو خمسة الاف جندي وان تتخذ قرارا بنهاية الشهر الحالي.
وقال البريجادير جنرال كانج داي يونج رئيس بعثة تقصي الحقائق التي قدمت تقريرها للرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمس السبت من الناحية الامنية فان الاوضاع في بغداد ووسط وشمال وسط العراق ما زالت خطيرة الا أن الاستقرار بدأ يعود لشمال وجنوب العراق كما أن خطر الهجمات الارهابية بدأ يقل تدريجيا. وقال فريق تقصي الحقائق المؤلف من 12 عضوا امس ان خطر الهجمات التي تتعرض لها القوات غير الامريكية والجنود الذين يقومون بعمليات اغاثة انسانية بدأ يقل.
ويواجه روه الذي سيعود الاسبوع الحالي من قمة لزعماء اسيا في بالي باندونيسيا قرارا سياسيا صعبا يتحتم عليه اتخاذه اذ يجب عليه ان يزن بين المعارضة الشعبية القوية للحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق ورغبة سول في دعم تحالفها العسكري مع واشنطن. وقال روه يوم الجمعة انه يتحتم على كوريا الجنوبية دراسة ردها على الطلب الامريكي بحرص مع ربط التقدم في هذا الامر بحل الازمة النووية مع كوريا الشمالية.
واتهمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية بارتكاب خطأ لا يمكن الصفح عنه بمجرد التفكير في طلب واشنطن من سول المشاركة بقوات في العراق.
وكان متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية للوحدة السلمية والتي تشرف على العلاقات مع كوريا الجنوبية قد طالب الشطر الجنوبي برفض دون شروط اي خطة لارسال قوات للعراق واصفا اياها بانها خطة متهورة للتضحية بكوريين في حرب الولايات المتحدة. وأعربت جماعات للحقوق المدنية في سول عن رفضها لارسال قوات كما أوضحت استطلاعات الرأي معارضة قوية لكل من الحرب ضد العراق واي دور جديد لكوريا الجنوبية هناك. وكانت سول قد أرسلت قوات غير قتالية للعراق في وقت سابق من هذا العام في قرار أثار احتجاجات كبيرة خارج البرلمان.