في ظل الخطط الكبيرة، والهادفة للنهوض بقطاع التليفزيون، من أجل أن يتواكب مع رؤية «المملكة 2030»، فإن حراكا نوعيا يشهده التلفزيون السعودي بقيادة الإعلامي المخضرم خالد مدخلي، العائد عقب (3) سنوات قضاها في العربية كمقدم لنشرة «أخبار الرابعة» الخاصة بالسعودية، وبدعم متميز من قبل رئيس هيئة الاذاعة والتليفزيون داوود الشريان، الذي يحرص على استعادة القنوات السعودية لبريقها المفقود، فإن كل المؤشرات التي تدور في الأروقة والكواليس، تدل على أن القناة السعودية تبحث جديا عن الوصول لموقع الريادة على مستوى الوطن العربي، من خلال رسم حس إبداعي مغاير في كافة المجالات، مع مراعاة ألا يقتصر ذلك على مجال دون الآخر.
القناة السعودية، شهدت الكثير من الركود خلال السنوات الماضية، فلم تعد تمثل شاشة يترقب أي من أفراد العائلة متابعتها، حتى من خلال الموسم الرمضاني، الذي كان المحطة الأكثر تميزا، تلك التي تمكنت من لفت انتباه الجميع واستقطبتهم حولها، من أجل متابعة ما هو فريد من نوعه، سواء على مستوى البرامج الثقافية، أو برامج المسابقات، وكذلك على مستوى البرامج الدرامية المتنوعة.
لكنها، وفي إطار الاعداد لعودة قوية سواء على مستوى الانتاج الدرامي المحلي والعربي، أو على مستوى ما تقدمه من خلال برامجها الاخبارية، أو تلك التي ستقدمها من خلال باقة من الأعمال والبرامج المحلية المتميزة، التي ستكون البوابة لعودة الكثير من الطيور المهاجرة إلى البيت الذي شهد انطلاقتهم الأولى، فإن الكثير من التغيرات والمفاجآت السارة ستكون في انتظار كافة أبناء الوطن، وعشاق القناة السعودية، خلال المرحلة القريبة المقبلة.
ويبقى تمكن القناة السعودية من الحصول على الحقوق الحصرية لعرض مسلسل عملاق الفن المصري عادل إمام، الذي يحمل عنوان «عوالم خفية»، واحدا من أهم المؤشرات الحقيقية لعودة التلفزيون السعودي إلى الواجهة، واحتلال مركز الريادة بين قرنائه في الوطن العربي، خاصة أن ذلك جاء عقب تنافس قوي ومثير بين العديد من القنوات العربية الرائدة في المجال الدرامي.
النجاح في العودة للواجهة خلال الموسم الرمضاني المقبل، سيشكل دون أدنى شك دعما ايجابيا للتليفزيون السعودي، لأن يكون الواجهة الأولى التي يتابعها كافة أبناء الوطن العربي، فيما ستلعب البرامج الثفاقية والاجتماعية، وكذلك برامج المسابقات دورا مميزا في إثراء المحتوى الذي ستقدمه، مما يجعلها الشاشة الأنسب والأمثل لكل العائلة.