اكتشف المراقبون العسكريون للأمم المتحدة 16 جثة معظمها لنساء وأطفال في قرية في شرق الكونجو الديمقراطية فيما يبدو أنها أحدث مجزرة.
وأعلن بيان أصدرته بعثة الامم المتحدة في الكونجو امس ان القتلى مزقوا اربا بالفؤوس والمناجل والهراوات والسكاكين.
واضاف البيان ان اثنين من الذين نجوا في هذا الهجوم والذي وقع يوم الاثنين الماضي في قرية ندوندا عولجا في المستشفى ومازال أربعة اشخاص آخرين في عداد المفقودين.
وتقع ندوندا على بعد 30 كيلومترا شمالي بلدة اوفيرا الرئيسية في اقليم ساوث كيفو المضطرب في الكونجو على الحدود مع بوروندي.
ونقلت الامم المتحدة عن شهود عيان قولهم ان المهاجمين تابعون لقوات الهوتو للدفاع عن الديمقراطية وهي أكبر جماعة للمتمردين البورنديين الذين يقاتلون في الكونجو.
ويقول الشهود ان المهاجمين الذين كان عددهم 20 كانوا يتحدثون اللغة البوروندية وان بعضهم كان يرتدي سترات الجيش البوروندي.
وقال مسؤول من اوفيرا اكتشفنا 16 جثة معظمها لنساء وأطفال يوم الاربعاء.وهناك اشتباه في قوات الهوتو للدفاع عن الديمقراطية وبدأ تحقيق.
وفي الاسبوع الماضي عثرت قوات الامم المتحدة التي نشرت على بعد 600 كيلومتر الى الشمال في اقليم ايتوري على 65 جثة من بينها 40 لاطفال قتلوا يوم الاثنين في هجوم منفصل انحيت باللائمة فيه على ميليشيات قبلية كونجولية.
واستمرت مذابح المدنيين والقتال بين الجماعات المسلحة والميليشيات القبلية في شرق الكونجو رغم اتفاقية السلام التي وقعت في ابريل نيسان بين حكومة كينشاسا وجماعات المتمردين المدعومين من الخارج بهدف انهاء نحو خمسة اعوام من حرب أسفرت عن مقتل ثلاثة ملايين شخص.