في الثامن من شهر شعبان احتفل العالم باليوم العالمي والعربي للطفل، ذلك الطفل الذي يعد الاستثمار الأمثل لبناء مستقبل الأمم. ونظرا لأهمية مرحلة الطفولة في حياة الإنسان كان لزاماً على المجتمع بكل شرائحه رعاية هذه البذرة وتقويم نموها ومن ثم التخطيط لها حسب الاحتياجات. ولا يتسنى ذلك إلا من خلال مساعدة الطفل على التحلي بممارسات ومهارات ضمن مجالات عديدة على أن يتحلى المربي بهذه الممارسات ليكون قدوة للطفل. وتشمل تلك الممارسات على علاقة الطفل بربه، وبنفسه وبالآخرين ولنتحدث في عجالة عن هذه الممارسات كل على حدة.
علاقة الطفل
يساعد المحيطون بالطفل كثيراً على تقوية علاقته بربه، فيتحدثون عن الخالق ونعمه الكثيرة التي يجب أن نشكره عليها ويعودونه على ترديد الشهادتين وحمد الله على النعم والتوكل عليه في أمور حياتنا كلها واللجوء له ودعائه ...
كما يغرسون فيه العادات الإسلامية والآداب التي يجب أن يتحلى بها كآداب الطعام والشراب والنوم والركوب .. مع ضرورة الحرص على وجود القدوة الصالحة .
@ علاقة الطفل بنفسه:
يبني الطفل علاقة إيجابية مع نفسه إذا اعتاد على إظهار اعتزاه بنفسه وبعمله وبادر للاستفهام والسؤال بحرية تامة معبراً عن آرائه وأفكاره ومشاعره .. وتزداد علاقته بنفسه قوة ومتانة مع اعتماده على نفسه في معظم شؤونه وازدياد حصيلته المعلوماتية حول نفسه كأسماء أعضاء جسده واسم عائلته وعنوان سكنه ورقم هاتفه .. وتصل العلاقة إلى أوجها عندما يتقبل ذاته ويدافع عن حقوقه ويشعر بأنه شخص مقبول اجتماعياً.
@ علاقة الطفل بالآخرين :
يبدأ الطفل تكوين علاقاته بالآخرين في سن مبكرة عندما يبتسم ويتجاوب مع من حوله ثم يزداد تفاعله فيلقي التحية أو يشكر من يخدمه أو يستأذن أو يعتذر عندما يخطىء ...
وتزداد هذه المهارات قوة لدى الطفل مع نموه الطبيعي فنراه يتخاطب مع الآخرين بأسلوب مقبول ويبدأ بتكوين علاقات جيدة معهم يشعر من خلالها بالمتعة والسعادة.
حاجات الأطفال
الحاجة هي الافتقار إلى شيء ما، إذا وجد حقق الإشباع والرضا والارتياح للكائن الحي. وهي إما أن تكون حاجة نفسية بهدف الحياة بأسلوب أفضل كالحاجة للحب والحرية والاستقلال وتقدير الذات والشعور بالأمن والرغبة في النجاح أو تكون حاجة فسيولجية كالحاجة إلى الغذاء والماء والهواء والحركة...
وقد أكد علماء التربية على ضرورة الاهتمام بالحاجات النفسية وعدم إهمالها دون الاقتصار على توفر الحاجات الفسيولجية فقط .
@ يحتاج الطفل أن يعامل باحترام وتقدير حسب طبيعته المتميزه لأنه كائن متكامل بحاجة للنمو من جميع النواحي .
@ يحتاج الطفل أن يعامل ويتعلم برفق ورحمة في بيئة تربوية يسودها جو أسري مفعم بالأمن والطمأنينة.
@ يحتاج الطفل أن يرشد ويوجه من قدوة حسنة .
@ يحتاج الطفل أن يعبر تعبيراً لغوياً سليماً .
@ يحتاج الطفل أن يكون علاقات اجتماعية سوية مع الغير صغاراً وكباراً .
@ يحتاج الطفل أن يتعرف على مفاهيم تنبع من اهتماماته وتتناسب مع بيئته وحاجاته .
@ يحتاج الطفل أن يستخدم كافة حواسه في الحركة واللعب .
@ يحتاج الطفل أن يمارس العادات الصحية السليمة في بيئة آمنة .
@ يحتاج الطفل أن يبدع ويبتكر في أساليب التعبير المختلفة ويشعر بالسعادة من جراء ذلك.
