هانحن جميعا مقبلون على اكرم واطهر شهر بين شهور السنة عند الله والناس.. شهر رمضان شهر النشاط والحيوية والحركة.. شهر التعبد والتبضع والليالي الجميلة.. شهر قد يعيشه البعض كما ينبغي وبالشكل الذي ذكرناه وقد يفقد البعض منا السيطرة فيه على نفس بتجاهله اغتنام ما يفيد صحته ولياقته الجسدية خلال هذا الشهر الذي يبرم الكثيرون قبل بدايته مع انفسهم وعود التسويف المعتادة لهذا الموسم بضرورة التزامهم باتباع انظمة غذائية ورياضية تغير مجرى حياتهم نفسيا وجسديا؟! الا ان هذه الوعود ما تلبث ان تضيع ادراج الرياح وذلك مع بداية موعد انطلاق مدفع الافطار لنرى المسوفين غارقين في صحون الكبسة والهريس وغيرها بماتحويه من دهون وسعرات حرارية عالية ليقضى على الجزء الاول من خطتهم الغذائية المسوفة ثم يصلي المسوف ليتبع ما اكتنزه في معدته من صنوف الطعام بنوع عالي التركيز من النوم لينتهي الجزء الثاني من الخطة بفشل النظام الرياضي الذي كان قد سوف لاعتياده بعد هجران تام لممارسته طوال عام كامل.. الا ان رياضة رمضان امر مختلف فهي عند الغالبية الا من رحم الله قد قسمت الى تمارين للعين بتحريكها على نغمات الاغاني ومشاهدة المسلسلات الرمضانية والفوازير ثم تليها تمارين للفم من خلال ليه مرارا وتحريكه تكرارا بما تم حشوه به من الاطعمة الرمضانية الشهية!!
يعقبها تمارين للرئة بشد النفس بسيجارتين بعد الافطار او المعسل بأنواعه المختلفة لتمرير الهواء للرئة وشد عضلاتها في المنازل والافضل بالخيام الرمضانية مباشرة!! واخيرا التمدد الكامل للجسم ببسطه على السرير للنوم والراحة الدائمة بعد العناء والمجهود الذي مورس خلال اداء التمارين السابقة المتعبة؟! ولا يفوتنا مايتخلله اليوم من تمارين التثاؤب التي تحفز عضلات الوجه وتمنع اصابة البشرة بالتجاعيد؟!! يتم تطبيق هذا النظام الرمضاني الرياضي طيلة شهر رمضان المبارك..
وشاهد بنفسك النتيجة الساحقة على ارض الواقع.. هذا ان اراد الله لك البقاء او لم تصب بجلطة قلبية او ترسبات دهنية او ارتفاع بكوليسترول الدم وعلى الاقل اصابتك بالسكر او ارتفاع بضغط الدم او غير ذلك من الامراض.. للمعلومة ما ذكرناه آنفا عن الرياضة الرمضانية هي خالص تجربة مضنية لشخص اخترعها وطبقها رمضان الفائت وقد قضى نحبه بعدها في اول ايام عيد الفطر المبارك رحمه الله.. والله معاكم.