لقد تحدث في خطاب طويل الرئيس الامريكي امام مجلس الشيوخ الفلبيني وقال ما قاله.. لكن ما يهمنا هو ان قوات الاحتلال الامريكي في العراق لم تعثر على اية اسلحة محرمة في العراق والتي من اجلها تم احتلال العراق.
ثانيا: قد نوافقه في ان النظام السابق في العراق دكتاتوريا وانه أقام غرفا للتعذيب وتعذيب الاطفال, لكن بالمقابل نسأل الرئيس الامريكي عن الاطفال القصر الذين هم دون السادسة عشر في معتقل غوانتناموا, وعن الكيل بمكيالين والنظر بقلبين والتفكير بعقلين اذ ان المعتقلين البريطانيين والامريكيين لن تتم محاكمتهم امام محاكم عسكرية امريكية, بل واكدت الحكومة الامريكية بأنهم لن يتعرضوا لعقوبة الاعدام, بينما المعتقلون الآخرون فهم وحظهم أليس في هذا اقوال تخالف الافعال وتضرب المصداقية الامريكية في الصميم رغم انها مضروبة من قبل, لماذا هذه الراديكالية في التوجه والسياسة الامريكية, ان هذه الراديكالية سوف تخلف راديكالية من الطرف الآخر. فهل تريد الادارة الامريكية خوض معارك ضد الحضارات بدلا من ان تقدم حوارا للحضارات, اذا اتساءل ما الفرق بين الراديكاليتين انهما وجهان لعملة واحدة وهي الارهاب أو سمه الغلو, ان عالما متحضرا يسوده العدل والمساواة والأمن خير من عالم يتسلط فيه القوي بذراعه العسكرية على الآخر المسالم الذي يدعو الى أمن الشعوب وسلامتها, واذا كانت الادارة الامريكية بالغت فانها الآن تدفع ثمن مبالغتها وسوف تدفع ثمنا باهظا اكثر اذا ما استمرت في غطرستها ومناقضة الحقائق وخلط الأوراق.