شهدت أسواق الكمبيوتر الشخصي بالمملكة تراجعاً حاداً في حجم مبيعاتها خلال النصف الأول من هذا العام، وقد بلغت نسبة الهبوط 80 بالمائة شملت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي والمحمول، وسوق قطع الكمبيوتر الرئيسية مثل المعالجات ، والقرص الصلب ، واللوح الرئيسي، ومكونات الشبكات . وحمّل مديرو قطاع أجهزة الكمبيوتر في شركة "ارا سوفت" التي تصنف ضمن فئة أكبر مجمعي الكمبيوتر في منطقة الخليج مسؤولية هذا التراجع في أكبر أسواق الكمبيوتر في منطقة الشرق الاوسط لعدة اسباب اهمها تراجع الطلب على شراء الأجهزة وذلك نتيجة لتقليص الشركات والافراد لحجم مشترياتهم. كما ان السوق شهد طرحا مبكرا للسرعات العالية من معالجات الكمبيوتر مقارنة بالجدول الزمني الذي اعدته شركات تصنيع المعالجات وعلى رأسها شركة "انتل" العالمية، مما خلق ضغوطاً على الشركات لبيع مخزونها من الأجهزة وبأسعار متدنية، فشركة "انتل" على مشارف طرح معالج 2.6 جيجا هيرتز قبل 3 اشهر تقريبا من الموعد المقرر لطرحه، كما انها تعتزم طرح معالجها الأحدث بسرعة 3 جيجا خلال شهر نوفمبر المقبل فيما كانت السابقة لطرحه بداية الربع الثاني من العام 2003، فيما اتبعت هذه الشركات سياسة تخفيضات سعرية كبيرة على معالجاتها. من جانبه قال أحد المستثمرين في قطاع الحاسبات ان عدداً من المحلات الكبيرة والشركات المعروفة أغلقت نتيجة لتراجع المبيعات الذي ساهم في تكدس البضائع في حين تتراجع الأسعار . وأضاف ان الربع الاخير من العام قد يشهد انتعاشا وذلك بعد ان لمست الشركات العالمية والاقليمية الكبرى مدى الخسائر، وان عليها اتخاذ خطوات لوقفها. يشار الى ان سوق تكنولوجيا المعلومات بالمملكة تستحوذ على نسبة 40 في المائة من هذه السوق في منطقة الخليج بواقع 1.5 مليار دولار، فيما تقدر نسبة النمو السنوية بأكثر من 20 بالمائة في بعض القطاعات مثل الاتصالات والانترنت ونظم نقاط البيع الالكترونية والكومبيوترات الشخصية.